السبت، 18 يونيو 2022 - 11:19 م

أظهرت دراسة رسمية أن ماركوس راشفورد، نجم منتخب إنجلترا وفريق مانشستر يونايتد، هو أحد أكثر نجوم الكرة تعرضًا للإهانات العنصرية.
وتصدر راشفورد عناوين الصحف والمواقع مؤخرًا بعدما تقدم محامِ للاعب بإقامة دعوى اتهم فيها مشجعًا مصريًا بسب وقذف المهاجم الإنجليزي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام عبارات مسيئة وعنصرية عبر منشور على إحدى الصفحات الرسمية الخاصة بنجم مانشستر يونايتد.
وبعيدًا عن المشجع المصري، نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية دراسة قام بها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حول الإساءة للاعبين خلال كأس أمم أوروبا 2020 وكأس أمم أفريقيا 2021، والتي أثبتت أن راشفورد، وبوكايو ساكا مهاجم أرسنال وزميله في منتخب إنجلترا، كانا أكثر النجوم تعرضًا للإساءة في البطولتين.
واعتمدت الدراسة على استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع 400 ألف منشور مسيء على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يزال 58% منها موجودا على المواقع والمنصات ولم يتم حذفه.
وحسب ما توصلت إليه الدراسة، فإن ما يقرب من 50% من اللاعبين المشاركين في نصف نهائي أو نهائي البطولتين تعرضوا لشكل من أشكال الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن 76% من الإهانات كانت موجهة للاعبين أصحاب البشرة السمراء.
جدير بالذكر أن استهداف راشفورد وساكا جاء بعد إهدارهما ركلتي ترجيح في نهائي يورو 2020 الذي فاز به منتخب إيطاليا على ملعب "ويمبلي" في العاصمة الإنجليزية "لندن" في يوليو الماضي، ليفشل منتخب "الأسود الثلاثة" في حصد لقبه الأول بالبطولة.
وفيما يتعلق بمباريات كأس أمم أفريقيا، قلت الإهانات المتعلقة بالعنصرية، فيما ازدادت المنشورات المتعلقة بكراهية الأجانب و"الإسلاموفوبيا"، وأرجعت الدراسة ذلك لاختلاف التركيبة السكانية للمشجعين في القارة السمراء عن نظيرتها في أوروبا.
وأشارت الدراسة إلى أن السنغالي ساديو ماني، نجم ليفربول، ولاعب من منتخب مصر، على الأرجح هو مهند لاشين، لاعب طلائع الجيش، كانا الأكثر تعرضًا للإساءة بالتزامن مع إقامة نهائي كأس أمم أفريقيا بين المنتخبين.
وكان منتخب السنغال فاز على مصر أيضًا بركلات الترجيح في نهائي كأس الأمم الذي أقيم في فبراير الماضي، ليحقق لقبه الأول في البطولة.
أهدر لاشين ركلة الترجيح الأخيرة للمنتخب المصري في النهائي، بعدما أضاع زميله محمد عبدالمنعم ركلة أخرى، ليتوج "أسود التيرانجا" باللقب بعد تسديد ماني الركلة الترجيحية الأخيرة بنجاح.
وبالرغم من تسديده ركلة الفوز، فإن ماني كان قد أهدر ركلة جزاء في المباراة التي انتهت حينها بالتعادل السلبي، ليضع اللقب على المحك.
يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والنقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين "فيفبرو"، ونتيجة لهذه الإحصائية، أطلقا خطة لحماية المنتخبات المشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي، من بينها مونديال قطر 2022، من الإهانات التي يتعرضون لها على شبكات التواصل الاجتماعي.