الجنرال الفرنسي هنري جيرو
الجنرال الفرنسي هنري جيرو


قصة أعظم هروب في تاريخ الحروب

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 19 يونيو 2022 - 10:58 ص

تجاوبت أسلاك البرق في العالم بنبأ هز دوائر الحرب والسياسة في جميع البلدان وهو هروب الجنرال الفرنسي هنري جيرو الذي كان أسيرا في ألمانيا ومعتقلا في قلعة «كوننجشتين» وقد جند عقب فراره هيئات خاصة من البوليس السري والعلني وطارت الطائرات وبعثت البرقيات ودقت التليفونات في جميع دولة الريخ تعقبا له.

كما ألفت لجنة خاصة وصلت إلى درسدن قادمة من برلين خولها الهرهملر رئيس الجستابو سلطات مطلقة للتحقيق في الظروف التي أحاطت بفرار الجنرال جيرو ومعاقبة المسئولين، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 29 مارس 1942.

وهذا الهروب هو أعجوبة أخرى من الأعاجيب التي أحاطت بحياة الجنرال جيرو فانه قد سبق أسره في الحرب الماضية في عام 1914 عندما أصابته رصاصة في صدره، لقد تركوه في أرض المعركة على أساس أنه ميت لكن الألمان اكتشفوا أنه لم يلفظ أنفاسه الأخيرة فعالجوه ليغدو بعد ذلك أسيراً عندهم.

هرب من الأسر ووصل إلى بلجيكا ثم إلى هولندا وبعدها إلى بريطانيا، وعاد بعدها في مطلع عام 1915 إلى فرنسا وهو مشهور في مراكش باسم القائد «حبة البركة» وذلك لما أحاطه من الحظ المؤاتي ومن الانتصار على الموت نفسه فكأن نصيبه وقدره يتحديان الدهر.

 قال جيرو: "في الحرب لابد من المجازفة وركوب المهالك إذا كانت المجازفة في حيز المعقول وأنا أؤمن بأن الجرأة هي الدرب الذي لابد أن يسلكه إذا أراد الوصول".

 


هروب الجندي من الأسر والعودة إلى الوطن لأداء الواجب بين صفوف الجيش من جديد هو البطولة بذاتها ولهذا اعتبر كل جندي أو ضابط أسير هرب من الأسر بطلا وليس حادث هروب الجنرال جيرو هو الأول من نوعه ولن يكون الآخر كذلك نابليون بونابرت هو أعظم من فر من الأسر فقد أبى هذا النسر أن يخضع لذل الأسر في جزيرة إليا بعد سقوطه لأول مرة فهرب وقوبل عند وصوله إلى أرض الوطن بحفاوة بالغة ولكنه مالبث أن هزم من جديد وأسر في جزيرة سانت هيلانة وحاول الهرب من سانت هيلانة ولكن الانجليز شددوا عليه الحراسة فلم ينجح.

وفي حرب السبعين وقع ضابط فرنسي اسمه «زور ليندن» أسيرا في يد الألمان فأنذرهم بأنه سيستعمل كافة الطرق للعودة إلى صفوف الجيش الفرنسي فقيدوا حريته ولكنه تمكن رغم ذلك من الهرب وعاد إلى فرنسا.
 

وفي عام 1914 كان الجنرال كاترو وهو زعيم الفرنسيين الأحرار في الشرق الأدنى لا يزال يحمل رتبة كولونيل وقد تمكن الألمان من تطويق الفرقة التي كان يقودها فجرح هو وأسر، وقد ظل في الأسر مدة الحرب كلها أي أربع سنوات ولكنه حاول الهرب خلالها ثلاث مرات فلم ينجح.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة