الأحد، 19 يونيو 2022 - 06:16 م

◄ أدين للنجوم الكبار الذين قبلوا العمل معى وتعلمت منهم الكثير

◄ أسرتى أصيبت بالخوف من تقمصى الشخصية فى انحراف

فنانة صعدت سلم النجومية بخطوات بطيئة لكنها ثابتة، لم تتعجل أن تصبح بطلة أولى مثل الكثير من فنانات جيلها، لكنها قررت أن يبدأ المشوار من أوله حتى إذا ما صعدت للقمة جلست عليها دون منازع، بدأت حياتها بأدوار ثالثة وثانية، لم تعتمد على أن زوجها هو الحاكم فى مملكة نقابة الممثلين، لتفرض نفسها على المنتجين والجمهور، لكنها قررت أن تكون موهبتها هى مفتاحها للولوج إلى باب النجومية.

الفنانة روجينا فى حوارها مع آخرساعة تكشف العديد من أسرارها وأسباب قبولها مسلسل "انحراف" الذى أحدث حالة من الزخم فى سباق رمضان الماضي، كما تتكلم عن علاقتها بأسرتها، زوجها وابنتيها، ولماذا لم تتعجل البطولة المطلقة التى جاءتها بعد سنوات طويلة من العمل الجاد والموهبة الصادقة فكان هذا الحوار.

< ما أسباب قبولك العمل فى مسلسل "انحراف"؟

ـ عندما عرض عليّ مسلسل "انحراف" وجدت أنه رغم الحالة الظاهرية التى تمثل بعض العنف من قبل امرأة إلا أننى وجدته من زاوية أخرى أنه ينصف المرأة ويعلى شأنها فى المجتمع، والمخرج رؤوف عبد العزيز مخرج عبقرى رأى أننى يمكن أن أجيد فى هذه الناحية من العمل واتبعت كل نصائحه لأنه هو المتصرف الأول والأخير فى كل التفاصيل، وقررت ألا أتدخل مطلقاً، وأن أكون ممثلة وسط فريق العمل، والحقيقة أنا أكنُّ كل الفضل لأساتذتى الكبار الذين يدعموننى وتعلمت على أيديهم وتربيت على طرحهم لكل القضايا التى قدموها، مثل سميحة أيوب وعبدالعزيز مخيون وأحمد فؤاد سليم، فأنا أشكرهم على ثقتهم فيَّ ودعمهم لى ووقوفهم بجانبي.

 < ماذا عن تحضيراتك للمسلسل خاصة أن البطلة طبيبة نفسية؟

ـ عندما قرأت السيناريو كان لابد أن أحضر للدور بشكل يجعلنى أؤديه من دون أن يأخذ أى شخص عليَّ أى غلطة، فجلست مع عدد من الأطباء النفسيين، كما استعنت بالعديد من أصدقائى الذين يعملون فى مجال الطب النفسي، وظللت أسرد لهم قصص وحكايات المسلسل وأفهم منهم كيفية تعامل المريض النفسى فى تلك الأمور، وظللت أذاكر كيفية الحركات التى ينبغى أن أفعلها بجسدى.

< هل توقعت نجاح المسلسل؟

ـ رغم أننى كنت أعلم جيداً أن العمل مختلف وجديد، وأنه سيترك بصمة لدى الجمهور، بسبب أن القصص المبنى عليها العمل حقيقية وجاءت من الواقع الذى نعيش فيه، وربما هناك العديد منا مرت عليه إحدى تلك القصص أو قرأ عنها مثل واقعة جريمة منطقة المرج التى قامت فيها سيدة بإغراق أطفالها، إلا إن النجاح فاق كل التوقعات، وكان مفاجأة لي.

< هاجم البعض المسلسل بسبب العنف ومشاهد القتل العديدة.. كيف تعاملت مع هذه الانتقادات؟

ـ أنا أرى أننا لم نقدم عنفاً بالمعنى المعروف للكلمة، لكننا قدمنا قصصاً حدثت بالفعل ومازالت تحدث، وهى قضايا تخص المرأة بشكل عام، فأنا أمثل المرأة المصرية كأم وأخت وزوجة وكل ما تحملته المرأة المصرية، وكان يهمنى أن أنصف المرأة المصرية وأقول إنها تستحق كثيراً، فهى تتحمل المسئولية وخلافه.

< كيف كان رد فعلك على المطالبات البرلمانية بإيقاف العمل بسبب مشاهد العنف والقتل؟

ـ المطالبة بإيقاف أى عمل فنى بغض النظر عن أبطاله أو صناعه، يهدر جهد شهور من العمل الشاق للوصول بالعمل للشكل الأمثل، كما أنه لا ينبغى إصدار أحكام مبكرة على أى عمل.

< كيف تعاملت أسرتك معك بعد مشاهدتهم المسلسل؟

ـ حالة التقمص التى كنت فيها جعلت كل من فى المنزل يخاف مني، فكنت عندما أتضايق من أمر ما لا أتكلم لكن نظراتى كانت تخيفهم، ويهربون إلى غرفهم بدون أن يتكلموا معي، حتى جاء يوم ووجدت أشرف يقول لى هذا يكفى لابد أن تخرجى من التقمص.

< "انحراف" يعد البطولة الثانية لك بعد "بنت السلطان" هل تأخرت روجينا فى ظهورها كبطلة أولى؟

ـ حقيقة لا أعتبر نفسى تأخرت عن جيلى فأنا أسير بخطوات ثابتة نحو البطولة وإن كانت بطيئة كما يراها البعض لكنها فى النهاية ستصل بى إلى القمة.

< لماذا قدمت فى أعمال كثيرة شخصية المرأة القوية التى تتحكم فيمن حولها؟

ـ منذ بدأت مشوارى الفنى قبل 30 عاماً، آليت على نفسى ألا أقدم شخصية المرأة الضعيفة المغلوبة على أمرها، المنكسرة، لأننى لا أومن مطلقاً بتلك الشخصية، ربما أقدم شخصية امرأة ضعيفة ولكنها لابد فى النهاية أن تقوى وتنتقم وتستطيع الحصول على حقها، ولكن القصص التى قدمتها فى العمل أرهقتنى نفسياً وأصابتنى بالتعب لأنها قصص حقيقية؛ استمدها المؤلف من ملفات القضايا فى المحاكم المصرية، فطيلة فترة مذاكرة الدور كنت أتعذب حينما أضع نفسى موضع الشخصية الحقيقية التى أجسدها. 

< كيف وجدت التعامل مع الفنانتين الكبيرتين سميحة أيوب ولوسي؟

ـ لا تصدق مدى سعادتى حينما علمت بموافقة كل من الفنانين الكبار سميحة أيوب، وعبدالعزيز مخيون، وأحمد فؤاد سليم ولوسى بمشاركتى فى العمل، فهم قامات فنية كبيرة، وموافقتهم بالمشاركة فى العمل هو إيمان منهم بموهبتى وهو أمر أضعه على رأسي، وأشكرهم عليه، وهم أساتذتى وحرصت على أن أتعلم منهم فى كل مشهد يجمعنى بأحدهم.

< شاركت فى المسلسل الكويتى "كيد الحريم" كيف وجدت التجربة فى العمل الخليجي؟

ـ دورى فى مسلسل "كيد الحريم" على عكس ما قدمته فى "انحراف"، وجدته تجربة ممتعة ولذيذة أعادتنى لتقديم الشخصية الكوميدية التى لم أقدمها منذ سنوات، فتجاربى الكوميدية شحيحة للغاية ربما أتذكر منها مسلسل "يوميات زوج معاصر" مع الفنان أشرف عبد الباقي، للأمانة فى تجربة "كيد الحريم" أحببتها واكتشفت نفسى كوميديانة جيدة، 

< أعلنت وأنت تؤدين العمرة عن مسلسلك الجديد لرمضان القادم حدثينا عن تفاصيله؟

ـ للأسف لن أستطيع أن أفصح عن أى تفاصيل تخص العمل، فنحن ما زلنا فى مرحلة التحضير واختيار فريق العمل، وكل ما أستطيع البوح به حالياً هو أن المسلسل سيكون بعنوان "ستهم"، تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج رؤوف عبد العزيز

< كيف وجدت الهجوم عليك بسبب إعلانك عن المسلسل من داخل الحرم المكي؟

ـ أظن أننى لم أخطئ فى أى أمر عندما أعلنت عن المسلسل، فأنا أرى أنه لا يوجد أجمل وأروع من التواجد فى الحرم المكى لأشكر الله سبحانه وتعالى على نجاحى فى مسلسلى الأخير، وأدعوه أن يوفقنى فى عملى الدرامى الجديد، فأنا لا أرى أننى أخطأت مطلقاً، ولا أهتم بما يدور فى السوشيال ميديا.

< مسرحية "يا ألعب يا أغلس" التى قدمت فى موسم الرياض تعد التجربة الأولى لك مع زوجك منذ فترة طويلة كيف وجدت العمل مع أشرف زكى كمخرج؟

ـ المسرحية كانت بالنسبة لى تجربة رائعة، أحببتها لكونها أول تجربة منذ فترة طويلة تجمعنى بزوجى العزيز أشرف زكى ويكون هو فيها القائد، وأحببت فيها أنها جمعتنى بنجوم مسرح مصر وبعدد من الكوميديانات الكبار فى مصر أمثال أحمد رزق ومحمد ثروت.