أحمد شلبى
أحمد شلبى


كلام على الهواء

عاليها سافلها

أحمد شلبي

الأحد، 19 يونيو 2022 - 08:06 م

لا تئن الصهيونية على مدار تاريخها القديم والحديث والمنتظر من أن تهدم عقائد وقيم الناس الأخلاقية.
هى تعلم علم اليقين أن حصانة الأجيال هى القيم الأخلاقية وليس السلاح والعتاد والمعدة أن هدم الجدار الأخلاقى وزرع الفتن بين الشعوب بعضها ببعض وبين فئات الشعب الواحد هى أدوات السيطرة عليهم ونهب ثرواتهم وإضعافهم على طول الزمان.


الله سبحانه وتعالى أخبرنا بأننا منصورون على أعدائنا بقيمنا وأخلاقنا وأن نعد لهم ما استطعنا من قوة وليس كل القوة فإذا تساوت الكفتان فى انعدام القيم انتصر علينا أعداؤنا وسيطروا علينا ونهبوا خيراتنا.


لهذا نجد أذرع هدم قيم المجتمعات الإسلامية والعربية تسير بخطوات واسعة وسريعة تحت مسمى حقوق الإنسان الغربى الزائف حتى ننسى حقوق الإنسان وخاصة المرأة والطفل فى كتابنا العزيز «القرآن الكريم».. فهو يكشف زيف وأباطيل الأعداء الذين يتغنون بحقوق الإنسان وأن الإسلام يظلم المرأة فى حقوقها مثل دعاوى الميراث الباطلة وحريتها الشخصية فى اتباع «الرذيلة» باعتباره حقاً إنسانياً والخروج من ديانة الإسلام تحت مسمى اختيار العقيدة التى تروق لها والتنقل بين الأديان والعقائد المختلفة دون فهم صحيح لمعنى لا إكراه فى الدين.. وانما لغط وتفسيره على نحو مفاهيم باطلة. والآن بعد نشر نماذج من رذائل العالم عبر الفضائيات والسوشيال ميديا التى هى أخطر وسيلة اتصال فى عالمنا اليوم اتجهت الماسونية إلى اختيار المثلية كبند مهم فى نشر الانحراف المطلق تحت مسمى حرية الإنسان حتى تهدم المجتمعات من أساسها.


المثلية بدأت منذ آل لوط - عليه السلام - ولو أنها معصية عادية أو ذات تأثير شخصى دون المجتمع لهان الأمر ولكن هى من الكبائر العظمى.. لهذا جاء عقابها ليس بالخسف أو ريح صرصرة أو الغرق أو طير أبابيل وانما أشد فالملائكة رفعوا قرية الكبائر إلى السماء ثم ألقوا بها إلى الأرض «فجعلنا عاليها سافلها» .


للأسف بيننا من يروج لهذه الفاحشة لهدم قيم المجتمع وعلينا أن نطهر أنفسنا قبل غزو عقول أطفالنا من خلال الأفلام والألعاب الإلكترونية التى تنشر المثلية على نطاق واسع فالرموز الغربية القديمة التى كانت مصدر إعجاب للأطفال للشجاعة والبطولة ستروج أنها بسبب المثلية!!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة