محمد دياب.. مهندس تكييف سيارات بدرجة فنان
محمد دياب.. مهندس تكييف سيارات بدرجة فنان


حكايات| محمد دياب.. مهندس تكييف سيارات بدرجة فنان

شيماء مصطفى كمال

الإثنين، 20 يونيو 2022 - 12:50 م

 

محمد مصطفى دياب مهندس تكييف سيارات، يهوى العمل بالخشب، في فصل الشتاء، وهو التوقيت الذي لا يعمل به في مهنته الأساسية وهي مهندس تكييف سيارات، وفي فترة الصيف يكون متفرغ لعمله في الورشة.


 
بدأت هواية محمد مصطفى دياب مع تصميم المنتجات الخشبية منذ عام 2000، قائلا: «كانت على خفيف، مكنتش أعرف أي حاجة عن الخشب غير إني بحب ثمرة الخشب نفسها، فابتديت أروح عند بتوع الخشب واشتري أي قطعة متبقية منه واشتريت عدة بسيطة عشان أقدر أمارس بها هوايتي، لحد ما كونت عدة كبيرة وبقيت أعمل إنتاج».

 

 

يروي المهندس محمد أنه يعمل في أنواع عديدة للخشب، خاصة وأن هناك ختلافا في ثمرات الخشب، فهناك شجرة زيتون، وشجرة برتقال، وشجرة جوافة، وغيرها من أنواع ثمرات الخشب «أي خشب في الدنيا له ثمرة»، وهي التجزيعة الموجودة داخل الخشب نفسه، أو يطلق عليها «الفاجورة»، مشيرا إلى أن اختار اسم لمنتجاته من هذ الاسم وهو «الفاجورة».

 

ثمرات الخشب

 

يقول المهندس دياب إن كل نوع من أنواع ثمرات الشجر له رائحة تظهر عند العمل على المخرطة، فرائحته تنبعث فقط أثناء الاحتكاك، ويتم التفريق فيما بينهم من خلال الملمس واللون والرائحة المنبعثة منه.

 

 

ويؤكد كذلك أن شجر البرتقال لونه أصفر، والكافور لونه أحمر، ويختلف نوع كل شجرة بصلابتها ولونها، ويوجد الكثير من الزبائن في الوقت الحالي يستطيعوا معرفة نوع الشجر المصنوع منه المنتج النهائي.

 

وشجر الزيتون يعتبر من أكثر أنواع الشجر تميز عن باقي الأنواع لأنه في عرق أسمر، وعروقه سمراء وغير منتظمة، أما باقي أنواع الأخشاب لا يعرفها الزبائن، فمثلا شجر الجوافه والكمثرى لا يعرفها الكثيرون، والعمل محدود بها.

 

 

ويحكي دياب أن كل أنواع الخشب تقريبا تشبه بعضها، ولكن شجر البرتقال هو الأكثر تميزا، خاصة عند العمل به على المخرطة فهو يشبه الخس، أما شجر الزيتون يكون له متعة خاصة، فرائحة الزيتون الأخضر واضحة أثناء العمل عليه.

 

مصدر الأخشاب


«معظم الأخشاب اللازمة لعملي من القاهرة أو الأرياف، لأن في الأرياف يوجد مكامير الفحم، وفي أغلب الظن يشتري صاحب المكمورة مزرعة ويكون لديه من يقوم بتقليم الشجر لحرقه ومن ثم تحويله لفحم».. هكذا قال دياب مضيفا: «بروح قبل الحرق أنقذه واشتريه وأعمل به منتجات خشبية».

 

 

ويمضي في حديثه أنه يقوم بعمل أشكال وألوان بالأخشاب، منها الخواتم والحلقان والساعات.. «أنا الوحيد اللي شغال في الساعات بقرية تونس، محدش بينافسني فيها»، فضلا عن عمل علب مجوهرات بأشكال مختلفة، و«الاختلاف عندي إن الأشكال اللي بعملها بومبيه وليست أشكال مستوية».

 

نرويجية السبب

 

«من عام 2000 إلى عام 2014 كنت أعمل منتجاتي في ورشتى الصغيرة، ومنذ عام 2014 تعرفت على محمد عيد كان يعمل في مجال البترول، اتعرفنا على بعض قدرا، بعد نسياني لخاتم خاص بي لدى صديق لي، وعندما رأوا الخاتم كان السؤال عن (مين اللي عمله؟)، وعندما ذهبت لأخذ الخاتم أتعرفنا على بعض وفرجته على بعض منتجاتي الأخرى، وكان معجب بشغلي جدا».

 

 

من هنا قال لي: «سيب نفسك لي، وبعد 3 أيام، مر علي وكانت برفقته صديقة نرويجية اسمها (راندي كيستر) وزوجها، قمت وقتها بعرض بعض منتجاتي عليها وانبهرت به جدا، وطلبت مني أنها تعمل لي معرض، وأنا وافقت بالفعل على الفكرة، وكان المعرض في فيلتها، كان مدته يوم واحد لمدة 4 ساعات، ولكن كان وش الخير عليَ، ومن وقتها الناس اللي شافت شغلي في المعرض ابتدوا يراسلوني».

 

«وبعد كده الصديقة النرويجية كانت مشتريه ساعة خشب من النرويج، ومش عارفه تغير الحجر بتاعها وأرسلتها إلى 3 جواهرجية، ولكنهم لم يستطيعوا فكها، طلبت منها وقتها إعطائي الساعة، وكانت عجباني جدا، فكتها وغيرت المسامير البايظة وغيرت الحجر، واتصلت بها وقولت لها: أنا خلصت الساعة، وعملت واحدة زيها بالضبط، إديتها الساعة بتاعتي الأول، كانت منبهرة بها جدا، وبعد كده اديتها الساعة بتاعتها ومن فرحتها بالساعة رقصت فرحًا».

 

قرية تونس

 

يؤكد دياب: «عرضت منتجاتي في الفسطاط بالمهرجان الذي يُقام هناك، أما قرية تونس فكنت أعرف ناس هناك عرفوني على المهرجان اللي بيتعمل هناك للخزف، وروحت بالفعل عرضت مجانا، ووجدت استحسان من الناس كلها، وبعد مرور 4 سنوات، الناس طلبت مني إني أروح أعيش وأفتح هناك، الأول كان شغلي في البدروم في ورشتي، وبعد كده لما جبت مخرطة كبيرة شوية لم يسع البدروم لها، وقتها قررت نقل عدتي كلها هناك وحاليا أقوم بعمل كافة منتجاتي هناك، من بداية شهر أكتوبر وحتى شهر مارس، لأن هذا التوقيت يعتبر بداية عملي في مجال تكييفات السيارات».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة