الإثنين، 20 يونيو 2022 - 04:47 م

تبلغ المسافة بين مدينة «مانشيستر» بالمملكة المتحدة وبين مركز «أبو حماد» التابع لمحافظة الشرقية آلاف الكيلومترات ..ولكن طالب الطب المصرى الشاب اختصر كل هذه المسافة فى «كومنت» واحد ؛ حينما تنمر على اللاعب الإنجليزى وهدده ووصفه بالفاشل وبألفاظ مسيئة وعنصرية على صفحته الشخصية بفيس بوك من خلف الكيبورد .. اللاعب المصنف رقم واحد بإنجلترا فى الإنفاق على الأعمال الخيرية كان من الممكن أن يتجاهل الطالب ؛ لكن يبدو أن الأمور لا تجرى على هذا النحو فى «بلاد الفرنجة» ، فراشفورد الذى وصل سعره إلى حوالى ٤٠ مليون إسترلينى قام منذ فترة بسجن أول مشجع بريطانى شاب ٤٠ يوما جراء أفعاله وتسببه فى أذى نفسى له على السوشيال ميديا..لذا فإن هذه السابقة كانت كفيلة بما فعله اللاعب الإنجليزى مع الطالب المصري، فكلف وكيل أعماله برفع قضية على طالب كلية الطب لرد إعتباره ، فأرسل 10 محامين للترافع فى هذه القضية، أما طالب العلاج الطبيعى فهو «قليل الحيلة» لم يوكل إلا محامى واحد فقط ، وينتظر بخوف مصير مستقبله المحفوف بالمخاطر إما بالحبس أو بالغرامة.. وإلى رد الفعل ؛ حيث انقسمت الآراء كالعادة على السوشيال ميديا، بين «متعاطف ومتعجب ومعارض»، ولكنى وجدت جيوشًا من النمل قد تعاملت مع الموضوع بنفس مبدأ السخرية؛ ليجد اللاعب نفسه مرة أخرى فى مرمى العنصرية والاستهزاء أمام عشرات الآلاف من المتنمرين ، فهل سيضطر إلى رفع قضايا مماثلة على كل هذا العدد أم أنه سيتحول بدوره إلى شخصية مصرية و«يعديها».

- الخلاصة : مافعله راشفورد تصرف سليم ، ومن المفترض أنه سيجعل الكثيرين يعيدون حساباتهم قبل كتابة أى «تعليق تنمرى».. أتمنى تفعيل عقوبات العنصرية الالكترونية وتشديد العقوبة فى مصر.. علاوة على احتياجنا للمزيد من المناهج الجديدة والمطورة، للتعريف بمخاطر وعقوبات التنمر .. كما أتمنى تقبُل اعتذار الشاب .. «والمسامح كريم يا راشفورد».
- فيسبوكيات: «لا يمكنك الوصول إلى مكانة عالية ما دمت تدفع الأشخاص إلى أسفل باستمرار»