وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


قمة التحضر والمعلق المستفز

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 20 يونيو 2022 - 05:14 م

لم اعتد أن اكتب أو انتقد الزملاء فى مجال الإعلام إلا إذا كانت هناك حالة استفزاز واضحة للجميع ..المعلق أو الإعلامى الكابتن مدحت شلبى والذى كان معلقا على مباراة القمة بين الأهلى والزمالك كان متناقضا مع نفسه فيما يقوله ..

فى لحظات تجده يشيد بالجمهور والتحضر فى التشجيع وفجأة تكتشف انه تحول الى مدير فنى للنادى الأهلى وينصح كل لاعب تضيع منه الكرة أن يكون أكثر شراسة فى التعامل مع الكرة ..

الرجل ظل يطالب بتغيير الأفريقى تاو لانه لا يعرف كيف يستغل الجبهة اليسرى لنادى الزمالك ..وعندما انتفض الزمالك فى الشوط الثانى اكتشف الكابتن شلبى انه يعلق على مباراة  أطرافها فريقان وحاول جاهدا أن يكون عادلا فى التعليق ولكن الانتماء غالب ..ومع احراز شيكا الهدف الثانى للزمالك تشعر أن صوت المعلق تغير وانه لا يستطيع ان يتألق ويخرج علينا  بـ القفشات المشهور بها إلا مع أهداف الأهلى فقط ..نفس حال المعلق ينطبق على محللى القنوات  الرياضية وكأن الكرة فى مصر  هى النادى الأهلى فقط وليس من حق أى فريق آخر ان يلعب ويتألق ويفوز على النادى الأهلى العريق ..

الرياضة وتحديدا كرة القدم  هى مصدر  من مصادر السعادة للجماهير ..الملاعب المصرية ومنذ سنوات وهى خاوية من الجماهير وأخيرا تم السماح لعدد محدود من المشجعين لحضور المباريات ..

من ايجابيات مباراة القمة أن جمهور الفريقين كان على قدر المسئولية والجميع التزم بآداب التشجيع واعتقد انها خطوة جيدة لعودة الروح للملاعب المصرية وبطبيعة الحال سينعكس الالتفاف وراء الأندية على المنتخب الوطنى ..ليس مطلوبا من المذيع أو مقدم البرامج ان يظهر الانتماء وهو يعلق على أى مباراة لان أساس التعليق هو الشفافية والحياد ..اعتقد ان جمهور الزمالك العظيم لاحظ ما كتبته فى هذه السطور خلال التعليق على مباراة القمة ..

ورغم التقدير  للكابتن شلبى إلا اننى أطالبه بأن يمتنع عن التعليق على مباريات القمة فى المستقبل إذا  كان لا يستطيع اخفاء الانتماء للنادى الأهلى ..كل الشكر للفريقين على الروح الرياضية  وتقديم صورة جيدة لنبذ التعصب من الملاعب..وتهنئة خاصة لشباب الزمالك الواعد والذى يؤكد ان الملاعب المصرية ممتلئة بالمواهب ولكنها تحتاج الى الفرصة لاثبات نفسها .. اتمنى ان تعتمد الأندية المصرية على قطاعات الناشئين لانها أفضل ألف مرة من الأجانب الذين يحصلون على ملايين الدولارات ولا يفيدون الأندية ولا المنتخب لانهم يحصلون على فرص شباب يمكنهم ان يكونوا القاعدة الرئيسية للمنتخب ..وتحيا مصر

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة