الثلاثاء، 21 يونيو 2022 - 12:36 ص

من إيطاليا وانطلاقا من الندوة التي عقدها إتحاد الجاليات المصرية في أوروبا ، ثم الندوة الحوارية التي نظمها الاتحاد العام للمصريين بشأن مبادرة الحوار الوطني،  الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

قال الدكتور إبراهيم يونس نائب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا وأمين عام برنامج تأهيل المهاجر بإيطاليا إن فكرة الحوار أساسا تعتبر فكرة عظيمة، سوف تحقق نتائج مثمرة ومرضية وإيجابية.

وأضاف «يونس » في تصريحات خاصة ل «بوابة أخبار اليوم » أن الإنجازات تتوالى، والمبادرات العظيمة لن تتوقف، واليوم نحن بصدد مبادرة الحوار الوطني، الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي وأن التوقيت الذي أطلقت فيه المبادرة توقيت هام جدا، من أجل تحسين البيئة العامة والوسط المجتمعي ، أيضا لتكتمل الصورة والرونق العظيم لميلاد الجمهورية الجديدة .

وتابع : بصفتي نائب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا ، أتقدم بنبذه عن ورقة العمل التي أرغب التقدم بها ومناقشتها في مؤتمركم الموقر.. حيث أن فكرة الحوار أساسا تعتبر فكرة عظيمة، سوف تحقق نتائج مثمرة ومرضية وإيجابية ،وهذا ما يجعلني أقترح بضرورة التغيير أو التعديل لبعض المنظومات القديمة ، وتحديث الوسائل الخاصة بهذا التعديل.

وأضاف «يونس» أنه بالنسبة لنا في الخارج فإننا نهتم (بالمنظومة الخارجية) والنظر إليها بدراسة شاملة ،وعلى سبيل المثال: نطالب بإعادة النظر في منظومة تحويلات المصريين في الخارج.. بل وضرورة تشغيل مدخرات المصريين في الخارج .. والحرص على دعم المستثمرين ورجال الأعمال ، وربما يتعلق هذا بملف الاقتصاد والذي ينبغي أن نقدمه كاملا وبصورة أوضح.

وأوضح «يونس» أن نافذة الاقتصاد ومن خلالها يظهر مؤشر الصعود والهبوط ، وتشمل تلك النافذة مناخ الحياة التجارية والاستثمارية والحياتية والبنكية (ومنها منظومة البنوك وما يشملها من أفرع أو مكاتب تمثيل) وكذا الجمارك والاستيراد والتصدير، والاستثمار بشكل عام.. وتهتم تلك النافذة بالمعلومات وتخليص الإجراءات والتيسير على المواطنين من خلال التنسيقية ومكاتبها في الخارج .

 وأشار نائب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا إلى أن المصريون في الخارج هم الاستثمار الحقيقي، بل والدخل القومي للبلاد، حيث يتفوق على السياحة وموارد الطاقة من بترول وغاز وخلافه، من هنا ينبغي أن ندعمه ونشجعه، ونحافظ عليه، وأن يُنشأ له مجلس وطني يهتم بشئونه ويرقى به ، لأن هذا الاستثمار سوف ينمو ويعطى المزيد والمزيد، حينما يخصص في شأنه الأبحاث والدراسات والرعاية الوطنية المتخصصة.فتحويلات المصريين بالخارج في ازدياد مستمر وبصورة مطردة, حتى في الظروف الصعبة الراهنة، في ظل أزمات متتالية وصدامات وحروب وتوترات دولية. وترجع تلك الزيادة لثقة المصريين وحبهم لبلادهم.

وأضاف «يونس» أنه  على صعيد آخر فإننا قد نجد ارتفاع معدل النمو بقوة ليصل إلى 9% خلال النصف الأول من السنة المالية 2021/2022 مقارنة بمعدل النمو قبل عام واحد، حيث بلغ 1.4% ،مشيرا إلى أنه ومن العوامل إلى أدت إلى انتعاش ملحوظ في مسار التجارة الدولية وخصوصا قطاعات التصدير هي استئناف رحلات السفر والتجارة الدولية، وتحسن الاستهلاك والاستثمار، رغم قفز معدل التضخم إلى 8.8% في فبراير2022 لأكثر من 2.7 نقطة مئوية عن متوسطه منذ بداية السنة المالية 2021/2022) فكانت الأسعار المحلية ترتفع تدريجياً، مما يعكس التداعيات المبكرة للحرب في أوكرانيا.

وقال «يونس » إنه من هنا جاءت فكرة  إنشاء مجلس شامل يهتم بشئون المصريين في الخارج  أي "وعاء" يندرج تحته نوافذ مختلفة – في صورة إطار تنفيذي شامل، له السلطة والقدرة على إدارة شئون القطاعات المختلفة في الخارج .. يقوم بدعم ومساعدة المستثمرين ورجال الأعمال أو المهتمين بمجال معين في نافذة من نوافذ المجلس .. وذلك في موطن إقامة المصري في الخارج وقبل وصوله إلى مصر ، فتقدم له الدراسات الخاصة بمشروعاته ، بما فيها تخليص جميع الإجراءات والتصاريح المختلفة ، وأيضا العمل على خلق قنوات تواصل مابين هؤلاء المصريين والمؤسسات أو القطاعات المعنية ، كل في تخصصه .

لذا جاء مقترح  "التنسيقية الوطنية للمصريين في الخارج".

وتابع : التنسيقية الشاملة الجامعة الداعمة، والتي تهدف الى المشاركة والمعرفة والتواصل تنسيقية تشمل جميع مناح الحياة العملية ،ينبثق منها نوافذ ميسرة للحركة والعمل والإنتاج .. ولكل نافذة ملفها الخاص بها الموضح بشكل تفصيلي ، من منظور الرغبة في دعم بلادنا احتياجاتنا ومتطلباتنا كمصريين في الخارج .. واهم تلك النوافذ بعد نافذة الإقتصاد، النافذة السياسية بما فيها من حقوق دستورية:للمشاركة السياسية والتمثيل الحقيقي في البرلمان  تحديدا فيما يتعلق بميزان النسبة والتناسب لعملية التوزيع الجغرافي على مستوى القارات المختلفة،ثم المنظومة الانتخابية لمشاركة أوسع واسهل واشمل  وتوجد لدينا دراسة أدق لتلك النافذة، ثم نافذة التعليم والتعليم العالي ، ولنا فيها التجارب الكبيره مع مدارس تعليم المنهج المصري في الخارج وامتحانات ابناؤنا في الخارج والبعثات التعليمية ، نافذة المعلومات وقاعدة البيانات، نافذة المشاركة الفعلية لرجال الإعمال في المشروعات القومية،ثم النافذة الإعلامية  والتواصل وصورة مصر في الخارج  وتحسين البيئة العامة و الوسط المجتمعي.
 
واختتم «نائب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في اوروبا» أن خلاصة القول:  فنحن نغتنم هذه المبادرة العظيمة وما يتعلق بتواجدنا في الخارج كي نتقدم بهذه الورقة من أجل إعادة هيكلة المنظومة الخارجية بشكل عام بنوافذها المختلفة سواء بالتعاون مع وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج أو بدعم ورعاية شاملة للوزارات والأجهزة المعنية بالمصريين في الخارج.

إقرأ أيضاً .. «سعفان» يدعو لإنشاء قاعدة بيانات للعمالة المصرية بالخارج