العرض المتحفى ل "اليونانى الرومانى"
العرض المتحفى ل "اليونانى الرومانى"


تعديلات بسيناريو العرض المتحفي لـ «اليوناني الروماني» بالإسكندرية

محمد طاهر

الثلاثاء، 21 يونيو 2022 - 09:00 ص

يعتبر المتحف اليوناني الروماني واحدا من أهم المشروعات التى تعمل وزارة السياحة والآثار على الانتهاء منها خلال الفترة القادمة، بما يعمل على إضافة واحدا من أهم المتاحف لقائمة المتاحف المفتوحة للزيارة بمدينة الإسكندرية وتنشيط حركة السياحة الثقافية بها، الأمر الذي يساهم في الحفاظ على تراثها  الحضاري. 

وكان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار قد تفقد مؤخرا المتحف اليوناني الرومانى بالإسكندرية، وذلك للوقوف على الموقف التنفيذي وآخر مستجدات أعمال مشروع ترميمه وتطوير منطقة الخدمات السياحية به.


 وأكد الدكتور خالد العناني بضرورة الاهتمام بمنطقة خدمات الزائرين بالمتحف اليونانى الرومانى وتوفير وتجهيز عيادة طبية للإسعافات الأولية بالإضافة إلى إدخال بعض التعديلات على مسار الزيارة داخل المتحف لتكون أكثر سهولة ويسر على الزائرين مع تمكينهم من مشاهدة جميع الكنوز الفريدة للمتحف. 

سيناريو العرض المتحفي

كما وجه العنانى بإجراء بعض التعديلات على سيناريو العرض المتحفي لإثرائه وجعله أكثر جذبًا للزائرين، مؤكدا على ضرورة الإسراع بمعدلات تنفيذ الأعمال، وتكثيف الجهود، والعمل على مدار الساعة والالتزام بالتوقيتات المحددة للإنتهاء من جميع أعمال المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد لافتتاحه.

يذكر أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية بالمتحف سواء الخاصة بقاعات العرض المتحفي أو المكاتب الإدارية ومكتبة المتحف وغيرها، و جاري الآن العمل على وضع القطع الأثرية بفتارين العرض الخاصة بها وفقا لسيناريو العرض المتحفي المقرر، بالإضافة إلى استكمال أعمال نقل القطع الأثرية كبيرة ومتوسطة الحجم من عدد من المخازن المتحفية منها مارينا وماريا وغيرها، حيث تم البدء في رفع وتنصيب بعضها بأماكنها المقررة لها خارج فتارين العرض نظرا لضخامتها، و من هذه القطع ما يخص بعض الأباطرة الرومان مثل تمثال ماركوس اوريليوس وآخر لسيبتميوس سيفاريوس وتمثال بطليموس العاشر في الرداء المصري ورأس ضخمة لماركوس أنطونيوس من الجرانيت الرمادي وتماثيل لعدد من الفلاسفة، بالإضافة إلى تابوت نادر يحكى اسطورة أدريان من الرخام وتمثال لدقلادينوس من البروفيل الأحمر وتمثال إيزيس فاريا.

مكتبة المتحف

ويضم  المتحف مكتبة تاريخية كبيرة بها حوالي ٢٥ ألف كتاب من الكتب النادرة، ومراكز لحفظ وترميم الآثار، بحوث العملة، والبحث العلمي، بالإضافة إلى الحديقة المتحفية ومنطقة خدمات الزائرين.

كما أنه من المقرر أن يتم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من ميادين وشوارع ومباني، وأعمدة للإضاءة، وتوفير أماكن لانتظار السيارات والحافلات السياحية.
تضمن الدور العلوى كل ما يشرح كيف كانت الإسكندرية هى حاضنة العالم القديم فى الفنون والصناعة والأدب والعلم والتجارة وهناك جزء كبير مخصص للنيل "قاعة النيل" تم وضع فيها قطع من موزاييك النيل "بمشاهير بيتن" الذى اكتشف فى تمى الأمديد بالدقهلية إلى جانب تماثيل الإله "نيلوس" الموجودة حولها إلى جانب الأنفورات التى تعبر عن التجارة الرائجة التى كانت موجودة سواء الزيوت أو الخمور وكل أنواع التجارة التى كانت تتم وهناك قاعة جميله جداً عن العملة والذهب وقاعة أخرى عن الاكتشافات الحديثة التى اكتشفت بالاسكندرية وفيها تماثيل للقطط والأطفال والتى ستعرض لأول مرة وبعض الاكتشافات الحديثة أيضا التى اكتشفت فى الفترة الأخيرة كقطع الموزاييك وبعض التماثيل كل هذا سيعرض فى المتحف اليونانى الرومانى الجديد أما عن الرؤية المتحفية فهى رؤية متطورة جداً سواء فى أساليب العرض أو الإضاءة الحديثة والأرضيات والحوائط ونقاط الشرح ووسائل المالتيميديا ووسائل الشرح الإلكترونى المختلفة وقاعات متطورة جداً.

 إيزيس فاريا

يذكر أن الحديقة المتحفية سيعرض فيها تمثال رائع موجود حالياً فى المتحف البحرى وهو تمثال "إيزيس فاريا" التى كانت تحمى البحر وهو تمثال ضخم جداً يبلغ ارتفاعه أكثر من 11 متر سيكون أحد أهم القطع التى ستعرض مكتملة لأول مرة منذ اكتشافها تحت الماء وهو تمثال مقسم لثلاث أجزاء جزء سفلى وجزء البدن مع الرأس وجزء يمثل تاج إيزيس هو لأول مرة سيعرض مكتملا فى حديقة المتحف اليونانى الرومانى.

وسيكون تمثال "إيزيس فاريا" سيكون أحد مفاجآت افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية حيث سيتم عرضه كاملا لأول مرة فى الحديقة المتحفية للمتحف بعدما كان موجود فى المتحف البحرى، مشيراً إلى أن  تمثال "إيزيس فاريا" التى كانت تحمى البحر هو تمثال ضخم جداً يبلغ ارتفاعه أكثر من 11 متر وسيكون أحد أهم القطع التى ستعرض مكتملة لأول مرة منذ اكتشافها تحت الماء وهو تمثال مقسم لثلاث أجزاء جزء سفلى وجزء البدن مع الرأس وجزء يمثل تاج إيزيس هو لأول مرة سيعرض مكتملا فى حديقة المتحف اليونانى الرومانى.


يذكر أن إيزيس هى إله رئيسى فى الديانة المصرية القديمة والتى انتشرت عبادتها فى العالم اليونانى الرومانى، وقد ذُكرت إيزيس لأول مرة فى المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة فى أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك الإلهى المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته. 

كان يُعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وكانت تُعتبر الأم الإلهية للفرعون إذ كان يُشبّه بإبنها حورس. 

تمثلت مساعدتها الأمومية في تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب، وقد لعبت إيزيس في الأصل دوراً صغيراً في الترانيم الملكية وفى شعائر وطقوس المعابد، إلا أنها كانت أكثر أهمية فى طقوس الدفن وفى النصوص السحرية، وغالبا ما كانت تُمثل فى الفن كبشرية أنثى تلبس ما يشبه العرش على رأسها وأثناء المملكة الحديثة، أخذت السمات التى كانت تتمتع بها حتحور - الإلهة البارزة سابقا - إذ أصبحت إيزيس تُمثل وهى تلبس ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرنى بقرة، كما كانت تُمثل حتحور سابقاً.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة