فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق


إلا الوطن

فاتن عبدالرازق

الأربعاء، 22 يونيو 2022 - 06:39 م

ظواهر جديدة غير مألوفة على المجتمع المصرى لاحظتها خلال الفترة الأخيره تؤكد غياب الأخلاق والتربية السليمة والعادات والتقاليد المحترمة التى تربينا عليها وبكل الدهشة والإنكار تابعنا أنواعاً من الجرائم الغريبة على أسماعنا وأبصارنا والتى تفوق تصور العقل فهذا هو الابن الذى يقتل والده وأشقاءه من أجل الميراث وهذه الأم التى لا تستحق هذا المسمى التى قتلت أولادها الصغار من أجل إرضاء صديقها ولكى تحظى بموافقته على الزواج منها والزوج الذى يقتل زوجته بعد تعذيبها بالإضافة إلى تعرض الأطفال للتعذيب والاغتصاب .

وإذا انتقلنا من ارتكاب الجرائم إلى السلوكيات السلبية والمعيبة نجد من أبرزها العنف وانتشار الألفاظ البذيئة والأنانية وعدم احترام الصغير للكبير ولا توقير المرؤوس لرئيسه والبلطجة وأعمال النصب والاحتيال ولعل أبرزها ظهور العديد من «المستريحين» فى جميع المحافظات يجمعون أموال المواطنين بدون أى وازع من ضمير لإعادتها لهم .

أما إذا تحدثنا عن السلبيات على مواقع التواصل الاجتماعى فحدث ولا حرج حيث نجد بعض الأباء والأمهات الذين يستخدمون أبناءهم الأطفال بكل الطرق المبتكرة لجمع الأموال من خلال بث الفيديوهات المثيرة لكى تحقق مشاهدات عالية وبالتالى أموالاً أكثر والفتيات اللاتى يتبارين فى الرقص وإظهار مفاتنهن لنفس الهدف بالإضافة إلى العديد من الفيديوهات لمدعين الطب والتغذية العلاجية يقدمون فيها من كل صنف ولون كل ما ليس له علاقة بالطب أو العلاج .

كل هذه الجرائم والسلوكيات السيئة تتصدى لها الدولة ولكن من وجهة نظرى أن الجريمة الكبرى هى ما يقوم به البعض من المصريين بكل أسف من داخل البلاد أو خارجها يبخون سمومهم عندما يشككون فى أى إنجاز تحققه الدولة أو أى مبادرة لخدمة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم بل يبادر بعضهم إلى إطلاق الشائعات التى تستهدف إحداث الفرقة والفتنة بين جموع الشعب ونشر الإحباط واليأس لضرب الاستقرار والتنمية والأمن الذى تحقق على أرض مصر فى سنوات قليلة .

كلى أمل أن يستطيع المواطن المصرى بوعيه وأصالته وانتمائه أن يفرق بين الغث والثمين ويكشف المؤامرات مدفوعة الأجر التى ينفذها البعض لأن كل شىء يهون ...إلا الوطن .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة