جلال عارف
جلال عارف


حكومة إسرائيل لم تسقط وحدها!!

جلال عارف

الأربعاء، 22 يونيو 2022 - 06:53 م

السؤال الذى كان يشغل المراقبين حول من سيستقبل الرئيس الأمريكى بايدن عند زيارته للكيان الصهيوني، وهل سيكون رئيس الوزراء الحالى "بينيت" أم غريمه "نتنياهو"، انتهى بمفاجأة أطاحت بآمال الاثنين ليكون وزير الخارجية الحالى "لابيد" هو رئيس الوزراء الذى سيكون على رأس مستقبل الرئيس بايدن الشهر القادم!

كان وجود "بينيت"، على رأس الحكومة، يمثل إحدى مفارقات الوضع ضد الكيان الصهيوني. حزب "بينيت" لا يملك إلا ستة مقاعد فى البرلمان، لكنها كانت ضرورية لكى ينجح الائتلاف الذى هندسه: "لابيد"، ليطيح بنتنياهو من الحكم ويعرض عليه الخضوع للمحاكمة بتهم الفساد والاحتيال!!

كان الائتلاف من البداية هو ائتلاف الضرورة، وكان مهددا بالانهيار فى أى اختبار. وبالفعل فقد الأغلبية التى كانت تمكنه من الحكم بفارق صوت واحد. ثم أصبح الانهيار حتميا بعد تخلى نصف نواب حزب رئيس الوزراء "بينيت" عنه، ليستبق الحليفان "بينيت" و"لابيد"، السقوط، بالاتفاق على حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة هى الخامسة فى ثلاث سنوات!! وليتفقا على نقل رئاسة الحكومة حتى إجراء الانتخابات إلى "لابيد"، الذى كان مقررا أن يرأس الحكومة فى العامين القادمين إذا استمر التحالف فى الحكم!!

فى البداية والنهاية، كانت المعركة - ومازالت - بين يمين صهيونى متطرف، ويمين أكثر تطرفا، قوى اليسار والقوى التى تدرك أنه لا سلام إلا بالتوافق مع الفلسطينيين تزداد ضعفا، خاصة مع نجاح اليمين المتطرف فى فرض "التطبيع المجاني"، مع أطراف عربية.. ومع قتل اتفاق أوسلو دون تشييع جنازته!!
ستدخل حكومة "بينيت" التاريخ بوصفها الحكومة الأولى التى قامت بأصوات ائتلاف كان من بين أركانه فصيل يمثل جماعة الإخوان فى الأرض المحتلة برئاسة عباس منصور!!

ولن تحل الانتخابات القادمة ولا أرى انتخابات أخري، أزمة الكيان الصهيونى مادام متمسكا بعنصريته وبإنكار الحقوق المشروعة لشعب فلسطين.
ربما تكون الإيجابية الوحيدة فى التطورات الأخيرة، انها ستعفى الرئيس بايدن أثناء زيارته المتوقعة من أى حديث خاصة عن التطبيع المجاني، ليتفرغ لمهمته الأساسية لضمان إمدادات إضافية من البترول العربي. سيكون قد أراح واستراح!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة