داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

رمضان بطيخه بقى «مونامور» 

داليا جمال

الجمعة، 24 يونيو 2022 - 06:47 م

سؤال ولقيت إجابته...من إمتى ياترى والدنيا عندنا باظت، والعيال كرهت الكلام فى الدين، ومن امتى شباب وبنات كتير بقوا يهربوا من أى نصيحة ذات طابع دينى ويستخفوا بكلام الكبار؟

اقولك أنا:  وفقا لتقييم الفنان الكوميدى سعيد صالح فى مسرحية العيال كبرت.. من يوم رمضان بطيخه ما بقى «مونامور»!

وممكن نقول كده من يوم ما خرج علينا مشايخ الغفلة،  وواحد منهم أباح تزويج البنت حتى لو كانت طفلة فى بطن أمها ، يعنى البنت تتولد، وفى يوم السبوع تتخطب، وعلى ما تشد حيلها كدة وتتفطم نكون لبسناها الشبكة، وعلى أولى ابتدائى ممكن نكتب الكتاب وتسمع كلام عريسها، والدخلة تكون فى أجازة تانية ابتدائى!!

والدنيا باظت من ساعة ما كل شيخ او داعية حب يشتهر  ويركب التريند.

فاختصر كل امور الدين فى فتاوى النساء، والتهكم عليهن، وتحويل المرأة الى عورة، وأغفل كل دور لها فى الحياة، إلا دورها فى إمتاع الرجل فقط!
وكمان الدنيا باظت من يوم ما ظهر على شاشة التلفزيون نموذج رجل الدين أبو وردة ونعناعة !

اللى تسأله أى متصلة عن رأى الدين فى أمر من أمور حياتها، يرد عليها قائلا: شوفى يا «بت» !

بينما يستخدم كل تعبيرات وجهه ويديه ليتحول من رجل دين الى كوميديان متقمص شخصية كشكش بك، او كبير الراحمية !

وتتحول السائلة المحترمة الى مادة للسخرية والغمز واللمز ، فتكره اليوم الذى قررت فيه أن  تسال عن رأى الدين !

ومن هنا ،أصبح رجل الدين  بتاع ، «زينبو»، و«يا بت»، وانزلى من بيتك «قفه» نموذجا للإسفاف والآراء المستفزة ، وأصبح السؤال عن رأى الدين فى أى شأن هو أمر يجلب لصاحبه المهانة وقلة القيمة ! 

ومن هنا فقد كره الشباب رموز الدين بعد أن تم تشويه صورة رجال الدين فى عيونهم، وأصبح الوضع يستدعى اتخاذ قرار حاسم  بوقف ظهور هذه النماذج المشوهة لرجال الدين فى كل وسائل الإعلام، وتدخل الأزهر الشريف لوقف هذا العبث وردع أمثال هؤلاء ممن فقدوا هيبتهم  واحترامهم وأفقدوا الناس الثقة فى دينهم، ولأنه بالفعل لا يمكن لهذه النماذج المعيبة أن تمثل الدين الإسلامى، كما لا يمكن لرمضان بطيخه أن يصبح «مونا مووور»!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة