معتز عبد المجيد
معتز عبد المجيد


نوستالجيا

حوار الماضى والمستقبل

معتز عبدالمجيد

الجمعة، 24 يونيو 2022 - 09:01 م

أيام قليلة وتنطلق أولى جلسات الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية فى شهر رمضان الماضى بمشاركة كافة القوى والتيارات والأحزاب السياسية وفئات المجتمع بدون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار له شخصيا.

والحقيقة أن هذا الحوار الأول من نوعه يؤكد حرص الدولة المصرية وقيادتها السياسية على تدشين حوار جاد يجمع كل المصريين تحت هدف واحد وهو مصلحة الوطن..

وبالعودة إلى الماضى لم تشهد مصر طوال تاريخها حوارا وطنيا بهذا الشكل يجمع كل القوى والتيارات السياسية بل ويسمح للمعارضة فى الداخل والخارج أيضا بالمشاركة وابداء الرأى فى قضايا الوطن الملحة..

لم تشهد مصر طوال تاريخها حوارا يجمع شبابها ليرسموا المستقبل ويقترحوا الحلول لقضاياهم.. لم تشهد مصر حوارا وطنيا يقدر أهمية المرأة ودورها كعنصر فاعل فى المجتمع.. كنا نسمع فقط عن مؤتمرات واجتماعات للأحزاب والقوى السياسية تتنافس فقط على «المصلحة» والخروج بأكبر مكاسب ممكنة لهذا الحزب أو ذاك التيار السياسى.

لكن بعد ثورة 30 يونيو تغير الحال، ولأن بالحوار تبنى الأوطان اعتمد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئولية، الحوار كوسيلة لإدارة ومواجهة تحديات الدولة وهو ما ظهر قبل توليه المسئولية فى اللحظة الفارقة بثورة الـ30 من يونيو وتحديدا 3 يوليو عندما التقى مع القوى السياسية والمجتمعية، وما جاء بعد ذلك عن طريق مؤتمرات الشباب وغيرها من الفئات.

وكل ذلك يبرز اهتمام القيادة السياسية بالحوار كأساس لوضع الخطط والرؤى المختلفة نحو الجمهورية الجديدة، لمواجهة التحديات وعمليات البناء السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وبالتالى سيكون الحوار الوطنى بمثابة عقد جديد، وخارطة طريق للحاضر والمستقبل.

وننتظر أن يتحقق الهدف النبيل الموضوع من أجله الحوار الوطنى، والذى دعا له الرئيس السيسى بصدر رحب أو كما قال: «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.. فالوطن يتسع لنا جميعا».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة