صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مصر تفك عقدة تأجيل لازمت الدورة الأفريقية منذ عام 1927‬

نسمة علاء

السبت، 25 يونيو 2022 - 09:50 ص

 

كان التأجيل هو السمة الأساسية لدورة الألعاب الأفريقية، فقد عرفت التأجيل منذ دورتها الأولي، بل عندما كانت مجرد فكرة.

وكان بداية مشوار الدورة الأفريقية عندما طلبت مصر تنظيم دورة إقليمية لشباب إفريقيا عام 1927، ووافقت اللجنة الأولمبية الدولية على إقامتها بالإسكندرية.

وبالفعل تم تشكيل لجنة برئاسة الأمير عمر طوسون وقررت بناء إستاد الإسكندرية وحتى تستكمل منشآته طلبت تأجيلها إلى عام 1929.

 وبعد أن أتمت كل التجهيزات وأرسلت الدعوات للدول الإفريقية التي وافقت معظمها على الاشتراك، رفضت الدول الاستعمارية وقتئذ بإفريقيا فكرة تجمع الشباب الإفريقي على أرض مصر وألغيت الدورة.

وبعد ذلك بسنوات قامت إنجلترا في محاولة لملء الفراغ الرياضي بتنظيم دورة الكومنولث ليشارك فيها شباب الإمبراطورية البريطانية، وقامت فرنسا بتنظيم دورة مماثلة تحت اسم دورة الصداقة الفرنسية، ونظمت 3 دورات وكان محددًا لإقامة الدورة الرابعة بالكونغو عام 63.

ولكن بعد تحرر معظم الدول الإفريقية قررت إقامة دورة خاصة بشبابها فقط على أن تقام أول دورة بالكونغو بدلاً من دورة الصداقة الفرنسية وكانت الدورة الأولى عام 1965.

 ثم تقرر إقامة الدورة الثانية في باماكو عاصمة مالي عام 1969، وحالت ظروف مالي دون إقامتها، وفي عام 1973 أقيمت الدورة الثانية في لاجوس.

وتحددت الدورة الثالثة في الجزائر عام 1977 ولكن تأجلت أيضًا لعام 1978، وأقيمت الدورة الرابعة بنيروبي بعد 9 سنوات من الدورة السابقة.
 
ونشرت مجلة الرياضة بتاريخ 5 فبراير عام 1991 أن الدورة الخامسة كان يحوم حولها شبهة التأجيل رغم ما أعلنته بعض الدول الإفريقية من ثقتها بأن إقامة الدورة في مصر البلد العريق هو أكبر ضمان بعد تأجيلها.
 
ولكن كانت الاستعدادات في مصر غير كافية والرؤية غير واضحة أمام حل المعوقات التي يحتاج التغلب عليها إلى سنين وليس إلى شهور قليلة، فمن حيث المنشآت فلابد من الانتهاء من الصالة الرئيسية، ومن حيث الأجهزة لابد من توفير المعدات الإلكترونية في جميع المسابقات.

وبغض النظر عن كل ذلك تأتي في مقدمة المشاكل التي تواجه التنظيم تلقي ردود الدول الإفريقية على الموافقة بالاشتراك المبدئي للدورة فلم يصل سوى رد 15 دولة فقط.
 
ورغم كل هذه المشكلات والمعوقات وأن كل الأوساط الرياضة كانت ترى استحالة إقامة هذه الدورة في المعاد المحدد إلا أن الدورة الخامسة تم إقامتها عام 1991 في مصر ولم يتم تأجيلها، ومن هذا التاريخ أصبحت هذه الدورة تقام بانتظام كل 4 سنوات وكأن مرورها بمصر فك عقدة التأجيل الذي كان ملازمًا لها منذ بدايتها.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة