الخلاف الفقهي حول شئون المرأة
الخلاف الفقهي حول شئون المرأة


الخلاف الفقهي حول شؤون المرأة .. مشايخ يناقضون آراء شيخ الأزهر

شاهندة أبو العز

السبت، 25 يونيو 2022 - 02:26 م

 

موسم الفتاوي حول شئون المرأة تصدره بعض المشايخ الذين يظهرون عبر برامج التوك شو ومواقع السوشيال ميديا إذ تثير تصريحاتهم الجدل دائماً كونها تخالف ما يصدر عن شيخ الأزهر الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.


وكانت آخر تلك التصريحات ما قاله الشيخ «مبروك عطية» تعليقاً على واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف التي  قيل فيها للفتيات: "إلبسوا قفه" وهو ما أثار غضب الكثير من المواطنين باعتباره تبريراً للتحرش والتعرض للعنف لغير المحجبات، حيث يلعب هؤلاء الشيوخ على إثارة الجدل بأحاديثهم وآرائهم حول بعض القضايا والمشكلات المجتمعية، والتي دائما ما تتسبب في ثورة الجمهور عليهم وخاصة رواد التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.
«بوابة أخبار اليوم» ترصد أراء شيوخ أثارت الجدل وردود مشيخة الأزهر: 

تعدد الزوجات

في تصريحات للدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال لقائه في إحدى البرامج بالتلفزيون المصرى، قال: «يجب على الزوجة إعانة زوجها على الزواج بأخرى بدلًا من ارتكابه الفاحشة بالأخص في حالة سفر الزوج للخارج لفترات طويلة، وأن تحتسب هذا العمل تقربًا لله سبحانه وتعالى، وأن استئذان الزوجة الأولى بالزواج الثاني لم يرد في الشريعة الإسلامية، ولكن يجب مراعاة كافة حقوق الزوجة الأولى، بما في ذلك التوافق معها في مسألة الزواج الثاني» مما تسبب في حالة من الجدل.

الكد والسعاية

وكان للشيخ مبروك عطية النصيب الأكبر من التصريحات والفتاوي المثيرة ضد المرأة وضد أراء شيخ الأزهر، حيث أثار الشيخ مبروك عطية الجدل ، بفتوى عن ميراث المرأة، حيث قال: «إن فتوى حق الكد والسعاية من الأمور التي لا يشترط كتابتها عند كتب الكتاب وعلى الأهل أن يؤدوه لو كانوا مسلمين، لافتًا إلى أن للمرأة عند الميراث مؤخر صداقها ثم الكد والسعاية ثم نصيبها في التركة».

ميراث النساء والزواج

وفي فتاوى أخرى له عن الميراث قال: « أن من يكتب ميراثه لبناته في حياته يتعدى حدود الله»، وهو ما اعتبره البعض إنها دعوة لحرمان النساء والفتيات من هبة آبائهن، بجانب جدل كبير على منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحه « لا يوجد ما يسمى بجواز صالونات وجواز حب».

الحداد على الأب

كما أثار الجدل إيضاً، بفتوى له عن حداد المرأة على أبيها، حيث قال: «إن حداد المرأة على على أبيها ثلاث أيام فقط» وهو ما أثار غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

تصريحاث مثيرة للجدل 

وفي تعليقه على الحادثة التي هزّت الرأي العام المصري وهي مقتل الطالبة النيرة أمام جامعة المنصورة قال: «عاوزة تحافظي على نفسك البسي قفة وانتي خارجة».

 

وخلال إحدى لقاءات عطية أثار حالة غضب عامة للشعب المصري حيث قال : «متى يكون الزواج واجبا؟، حاجتين، القدرة على الإنفاق والقدرة على معاشرة المرأة، تحققت فيه الباءة، والباءة لفظ جامع للاثنين وليس فقط مادية، القدرة على تسيير حياة كريمة محترمة من غير شكاوى، افرض لديه الرغبة في معاشرة الحريم، ثلاثة أرباع سكان مصر جايين من زيجات حرام».

الزواج بغير المسلم

وفي عام 2020 أثارت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، الجدل في أحد البرامج التليفزيونية، حيث أنكرت إجماع الإسلامي السني المنعقد على عدم زواج المرأة المُسلمة من ذكر غير مسلم بشكل عام، مبررة فتواها بعدم وجود نص قرآني صريح  يمنع المرأة المُسلمة من الزواج بغير المُسلم، ما دام غير المسلم "كتابيًا".

كل هذه الفتاوي كانت لمشيخة الأزهر ردود حولها حيث علق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على قضية تعدد الزوجات، قائلا: «زوجة واحدة تكفى، وأن من يقولون إن الأصل في الإسلام هو التعدد مخطئون والمسألة تشهد ظلماً للمرأة وللأبناء في كثير من الأحيان، مشيراً إلى أن التعدد من الأمور التي شهدت تشويها للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية».
وتبرأ الأزهر الشريف من تصريحات الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، والتي تحدث فيها عن أزمة فتاة المنصورة التي تم ذبحها من قبل زميل لها أمام الحرم الجامعي، حيث أكد الأزهر أن هناك حالة فوضى في الفتوى، وأن العمل الفردي الافتائي فات آوانه ويجب وقفه فلم يعد ممكنا اليوم.
في أول رد على ما أثاره الداعية مبروك عطية من جدل كبير بعد فتواه التي قال فيها إن «الوفاة الناتجة عن الإصابة بوباء، ليست شهادة، وإنما أسوأ ميتة»!.


قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إن المُتوفَّى بفيروس كُورونا، نحتسبه عند الله من الشُّهداء، وله أجر شُهداء الآخرة ويَسرِى عليه ما يسرى على أموات المُسلمين من غُسل وتكفين وصلاة جِنازة.
وأهابت مشيخة الأزهر الشريف، بضرورة التفرقة وعدم الخلط بين رأي المؤسسة الأزهرية والذي تمثله هيئاتها العلمية والفقهية المعتبرة في هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وجامعة الأزهر، ومركز الأزهر العالمي للفتوى والرصد الإلكتروني، وبين تلك الآراء التي تصدر بشكل شخصي من البعض، والتي لا تعبر إلا عن وجهة نظر صاحبها.
 

اقرأ أيضاً: بعد مناقشتها في الأعمال الدرامية.. ما هي مراكز استضافة المرأة المعنفة؟

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة