مديرة برامج بـ«مايكروسوفت» الأمريكية
مديرة برامج بـ«مايكروسوفت» الأمريكية


أصغر مديرة برامج بـ«مايكروسوفت» الأمريكية: يُشرفنى تمثيل بلدى

الأخبار

السبت، 25 يونيو 2022 - 07:02 م

عمر يوسف

أسعى لتأسيس جيل يصنع المستحيل.. والعلم أبعدنى 11 عامًا عن أمى

فتيات مصر يثبتن فى كل لحظة أنهن نموذج يُحتذى به فى العلم والمعرفة، وتحقيق الإنجازات التى لا يقدر على الوصول إليها أخريات، ومن بين هذه النماذج التى تُشرف اسم مصر فى الخارج، الشابة العشرينية دينا أيمن، أصغر مديرة برامج بشركة «مايكروسوفت» الأمريكية، وكذلك أصغر أستاذة فى جامعة نيوجيرسى للتكنولوجيا.


حصلت المهندسة المصرية على الكثير من الإشادات العالمية، أبرزها من السفارة الأمريكية فى القاهرة، التى نشرت منشورًا قصيرًا عن المهندسة دينا أيمن عبر صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك»، واصفة إياها بأنها مدافعة شرسة عن التنوع والشمول فى صناعة التكنولوجيا، وتلهم عددًا لا يُحصى من الطالبات.. المهندسة دينا تتحدث «للأخبار» عن تجربتها فى تحقيق هذه الإنجاز الضخم، وأبرز التحديات التى واجهتها.

‎فى البداية عرفينا عن رحلتك إلى شركة مايكروسوفت؟

‎أنا مصرية ‏أمريكية ولدت فى ولاية نيوجيرسى ‏من أسرة مصرية، وتخرجت بدرجتين البكالوريوس والماجستير، هندسة الكمبيوتر فى نفس العام، ثم عملت فى شركة انتل الأمريكية. و الآن أعمل كمديرة برامج فى شركة ميكروسوفت و أصغر أستاذة فى الجامعة فى هندسة الكمبيوتر فى أمريكا.
ما أبرز العقبات اللى وقفت فى طريقك؟

‎أصعب تحدٍ واجهنى أننى كنت بعيدة عن أمى ومعى اخوتى مقيمون فى أمريكا للتعليم وأشاهد والدتى فقط فى فترة الصيف، فقد قضيت حوالى11 سنة بعيدة عن أمى وأعتبر تلك الفترة أصعب فترة مرت بى، خاصة إننى أكبر اخواتى ويقع على عاتقى مسئولية كبيرة تجاه اخواتى، بجانب المسئولية الخاصة بالدراسة والعمل، إلا أن كل ذلك كان أكبر دافع لى على النجاح.

وواجهنى صعاب أخرى كثيرة تتعلق بكونى أول فتاة فى ‏عائلتى تدخل جامعة ومدارس فى أمريكا، وبالتالى كان هناك الكثير من الأشياء ‏التى لم أعرفها ولم أعرف أن الوصول إليها ممكن.

أكثر شخص دعمك فى هذا الطريق الشاق؟

بالطبع عائلتى هم الداعم الأكبر لى على الإطلاق. يدفعوننى دائمًا إلى بذل المزيد من الجهد، ويشجعوننى باستمرار لتحقيق مزيد من الانجازات فى مجال عملى.

حدثينا عن ردود فعل أصدقائك فى أمريكا عند معرفتهم أنك فتاة مصرية حققت مثل هذا الإنجاز الضخم؟

يخبرنى أصدقائى دائمًا بأنهم فخورون بى و بإنجازاتى، ويشرفنى دائمًا أن أمثل بلدى والمصريين فى كل مكان أذهب إليه.. ومن أشهر الجمل التى قالها أحد أصدقائى فى أمريكا وعلقت فى ذهنى «انتم المصريين من بنيتم الأهرامات وتستطيعون فعل أى شيء».


ما طبيعة عملك فى شركة مايكروسوفت؟

‏فى Microsoft عملى كمديرة برامج ‏يجعلنى أقود فريقًا من مهندسين البرمجيات ونعمل على مشاريع لتطوير Technology حول العالم لتمكين كل منظمة لتحقيق المزيد فى كل المجالات.. أما عن عملى كأستاذة جامعية يجعلنى قريبة مما هو جديد، كما أن عملى فى مجال الكمبيوتر فى Microsoft يجعلنى أصنع المستقبل بيدى.

‏أنا عاشقه للاثنين وأحب أن أكمل عمل فى الاثنين معًا. ‏ممكن فى الوقت الحالى العمل فى الشركات أقرب لشغفى ولكن أحب التدريس أيضًا، وتأسيس جيل يصنع المستحيل.

من وجهة نظرك ما السبب الذى جعل شركة مايكروسوفت تضعك فى هذا المنصب؟

‎«مايكروسوفت» شركة كبيرة وعريقة من اسمها، والعمل فيها كان تحديًا كبيرًا، فالشركة لا تسعى لتوظيف إلا من يستحق العمل بها، الجميع أذكياء ولديهم أفكار جديدة وبراقة، ولديهم نظرة مختلفة للأمور، وأحاول دائمًا التنافس مع الأذكياء، هذا ليس سهلًا، ولكن أحاول دائمًا التطوير من نفسى، والتفكير خارج الصندوق.

ما طموحاتك الفترة القادمة.. وخططك فى تنفيذها؟

‎البعض يشعر بأننى حققت نجاحًا كافيًا بالدراسة والعمل فى الولايات المتحدة، ولا سيما بشركة كبيرة، لكنى أشعر دومًا بأن لديَّ أحلامًا وطموحًا أكبر منى، العلم بحر ليس له آخر، أريد أن أتعلم طوال حياتى.

وجّهى كلمة للشباب المصرى حتى يحقق أحلامه ويصل لأكبر المناصب العالمية؟

‎نصيحتى لكل الشباب أن تدرس وتعمل فيما تحب لأن ذلك يساعد على التطور والتقدم، لا تفعل إلا ما تحبيه، سواء الدراسة أو العمل، حب المجال التى ستقضى فيه حياتك هو مفتاح النجاح، والشغف سيخلق الإبداع ويجعل الفتاة تضيف للمجتمع فى مجال العمل، سواء داخل مصر أو خارجها، ويدفعهن للمضى قدما فى عملهن.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة