ورشة عمل للرفع الأثرى المعمارى لآثار جنوب سيناء  
ورشة عمل للرفع الأثرى المعمارى لآثار جنوب سيناء  


ورشة عمل للرفع الأثري المعماري لآثار جنوب سيناء

محمد طاهر

الأحد، 26 يونيو 2022 - 10:42 ص

قام الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بالمنطقة بإقامة ورشة عمل لتدريب الآثاريين على الرفع الأثري المعماري بمنطقة آثار تل الكيلاني وذلك مساء أمس السبت 25 يونيو.

جاء ذلك في إطار خطة منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية للاستفادة من الخبرات والكوادر الأثرية ذوى الخبرة الطويلة بالمنطقة وبتوجيه من الآثاري أحمد الحشاش مدير مناطق آثار جنوب سيناء

يذكر أن الدكتور عبدالرحيم ريحان هو أول آثارى بجنوب سيناء يحصل على دورة تدريبية لمدة شهر ونصف عام 1996 من مركز البحوث الأمريكي بالقاهرة وتدرّب فيها تدريبًا عمليًا على طريقة  الحفر العلمى وعمل بنفسه كعامل حفائر فنى بالدورة كما تدرّب على الرفع الأثرى المعمارى وعمل المساقط الأفقية والرأسية والرسم الآثارى وتسجيل اللقى الأثرية المكتشفة أثناء الحفر والذى ساهم في أعمال الرفع المعمارى لمعظم الاكتشافات المعمارية بسيناء بعد استردادها والذى قام بها الدكتور عبد الرحيم ريحان شملت الرفع الأثرى المعمارى لآثار تل المشربة بدهب والرفع المعمارى لموقع الآثار المسيحية بتل الأعوج بطور سيناء  ودير الوادى بطور سيناء والذى استغرق العمل فيه شهرين متتاليين يعمل منفردًا وكذلك الاكتشافات الأثرية بقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون والتي شملت التحصين الجنوبى والمبانى بالسهل الأوسط وتم نشر كل هذا في الدوريات العلمية.

وأوضح الدكتور ريحان أن الرفع الأثرى المعمارى  يتضمن عمل كروكى عام للموقع بعدها يتم تحديد مقياس رسم غالبًا ما يكون 100:1 ويتم تحديد فتحات الأبوب والشبابيك والتصور الكامل لما كان عليه المبنى وهل يتبع نظام السيمترية مما يساعد في استكمال نظام الحفر على هذا الأساس للكشف  عن الحجرات أو الصالات المقابلة.

وأشار إلى أن الرفع الأثرى المعمارى أثناء أعمال الحفائر  يساهم في تحديد خطة العمل اليومية والتعرف على معالم المكتشفات المعمارية كما يساهم في تسجيل موقع اللقى الأثرية وقت اكتشافها والذى يجب أن تسجل وتصور في موقعها يوميًا وتكون هناك خريطة يومية للموقع بعد تسجيل المكتشفات المعمارية واللقى الأثرية يومًا بيوم ودراسة حالة الأثر وقت الاكتشاف وهى جزء لا يتجزأ  من توثيق الأثر وتأريخه ووظيفته وتتابع العصور التاريخية والإضافات المختلفة عليه.


ولفت إلى أن رسم مقاطع رأسية للجدران يساهم في التعرف على نوعية الطبقة الأثرية ولون التربة هل هي طينية أو رملية ويكشف عن آثار الحرق في الموقع أو تعرضها للتخريب في أحد العصور وبالتالي فإن الرفع الأثرى المعمارى والرسم الأثرى هو أساس التعرف على كينونة الكشف الأثرى.

وضرب مثلًا من أعمال الحفائر بفرن تصنيع الأسلحة بقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وقد أكد الدكتور ريحان أنه فرن تصنيع أسلحة وليس فرنًا لعمل الخبز من خلال المشاهدات الأثرية لحوض ماء لتبريد الحديد والعثور على قطع حديد خردة وقطع فحم ومع تحليل النص المكتشف للفرن تأكد مطابقته للشواهد الأثرية، وكذلك أثناء الرفع المعمارى للكنيسة المكتشفة داخل جزيرة فرعون اتضح وجود مدخل رخامى ومنه كانت خطة العمل للحفر على أساس أنها كنيسة وتم بالفعل الكشف عن كنيسة داخل قلعة إسلامية.

وأوضح الدكتور ريحان أن القياس بالموقع يتم عن طريق الشريط المترى ويتم مراعات اتجاه الريح وعدم العمل في أيام الرياح الشديدة ولو توافرت الإمكانيات من توفير جهاز التيودوليت يمكننا قياس الارتفاعات والزوايا وهو جهاز يثبت في مستوى أفقي بواسطة الميزان الزئبقي المرفق به ثم توجيه عدسته نحو شاخصة قائمة يسندها شخص ثاني عند النقطة التي نرغب تحديد ارتفاعها أو بعدها، بينما يبقى الشخص الأول عند الجهاز ويسجل الرقم الذي يقرأه على الشاخصة من خلال عدسة الجهاز.

ولقياس الارتفاعات يجب أولًا معرفة الارتفاع المطلق للموقع على مستوى سطح البحر عند أعلى نقطة في الموقع، ونميزها بعلامة خاصة حتى تبقى دائمًا معلومة وبارزة لتؤخذ منها جميع القياسات وتسمى هذه النقطة بنقطة الصفر (نقطة مرجعية).


اقرأ أيضا: مشاهير يتغزلون في الحضارة المصرية وإشادات دولية بالمقاصد السياحية | صور

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة