جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


الإعلان عن تحويل منزل جابر عصفور لمكتبة بحثية ومركز ثقافي

عبد النبي النديم

الأحد، 26 يونيو 2022 - 01:36 م

 

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، افتتح المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى صباح اليوم الملتقى الدولى "جابر عصفور.. الإنجاز والتنوير"، وذلك فى تمام الحادية عشرة والنصف صباحًا بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

بدأت الدكتورة إيناس عبد الدايم كلمتها بأن عام 2021 أبى أن يمر دون أن يفجعنا بخبر شديد الحزن، وهو رحيل المفكر العظيم الدكتور جابر عصفور، لينهي بهذا الخبر رحلة طويلة لحياة مفكر من طراز فريد كانت حياته كثيرة الجوانب والتصنيف، فهو الأكاديمي، والمفكر البارز الذي أثرى المكتبة العربية بكثير من كتب النقد، وهو أيضًا المترجم الفذ.

وعن القيادة قالت إننا لا نستطيع أن ننسى إسهاماته في العمل القيادي بوزارة الثقافة كأمين للمجلس الأعلى للثقافة، ومدير للمركز القومي للترجمة، ووزير للثقافة، وقد استطاع في كل فتراته تلك أن يعطي دروسًا في فنون الإدارة.
مشيرة إلى إجماع المثقفين على أن رحيل جابر عصفور سيترك فراغًا لن يشغله غيره، لذا لم يكن من المستغرب أن تأتي كل تلك الكوكبة من رفاقه وتلاميذه اليوم، والذين استشعروا فداحة الخسارة.

وأكدت أن ملتقى اليوم ما هو إلا اعتراف وتقدير من وزارة الثقافة لمكانة وقيمة هذا الرجل، واعتراف بدوره في مصر والعالم العربي، وستبقى إنجازاته وبصماته في الساحة الثقافية خالدة على مر العصور تشهد لمسيرة عمل مشرف وعظيم.

وتحدث الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة قائلًا: نجتمع اليوم لنحتفي بالأستاذ الدكتور جابر عصفور.. تلك الشخصية المتفردة التي احتلت مكانةً خاصةً في الثقافةِ المصريةِ والعربيةِ والتي امتد تأثيرُها ليتجاوزَ حدود مصر إلي العالم العربي الكبير من محيطهِ إلي خليجهِ.. ولم يكن هذا التفرد يقينًا محض صُدفةٍ٬ بل كان نتاجًا لمشوارٍ طويل من العمل الدؤوب والجهد المخلص والفكر الجاد المستنير٬ حتى تبوأ مكانته كواحدٍ من أبرز وأهم المثقفين والمفكرين العرب خلال العقود الخمسة الأخيرة. ويقينًا٬ لقد ترك رحيل الدكتور جابر عُصفور فراغًا استشعره كل منتسبي المشهد الثقافي المصري والعربي٬  وبخاصة  زملاءه وتلاميذه ومحبيه٬  بل كل من عرفه واقترب منه وأفاد من مشروعه الفكري والثقافي.

وأعلنت الدكتورة هالة فؤاد، أرملة الدكتور جابر عصفور، أن أسرة الراحل قررت تحويل منزله إلى مكتبة بحثية كبيرة للطلاب والباحثين، ومركز إبداعيا يقيم صالونات ثقافية ومحاضرات وسيمنرات.

وقالت زوجته الدكتورة هالة فؤاد، إن جابر عصفور كان مؤسسة فى حد ذاته، وأنه جعل المجلس الأعلى للثقافة قبلة للمثقفين العرب، كما عمل من خلال سياسته الثقافية على عودة المبدعين إلى قلب القاهرة بعد قطيعة كبيرة.

وأضافت "هالة فؤاد": مؤسسة العويس ليست هيئة جوائز، بل هى مؤسسة تحتفى بالقيمة، وأشكر الاحتفاء الذى تم بالدكتور جابر عصفور، من خلال كم المقالات التى حاول الكثير من الجادين من خلالها إيضاح الصور الإبداعية المختلفة عن جابر عصفور، فضلاً عن الكتب والإصدارات التى صدرت عنه منها كتاب الدكتور طارق النعمان "خطاب عصفور النقدى"، وعدد مجلة فصول الخاص عن الراحل العظيم.

وتابعت هالة فؤاد، إن جابر عصفور، كان علامة فارقة فى عصره، وترك تلاميذ كثر، والدليل حجم الأعمال التى أنجزها، وما أثاره عن زمن الرواية، والنقد وخصوصا كتابه "الهوية الثقافية" بخلاف الدور الرائد فى الترجمة بإنشاء المركز القومى للترجمة، درة الحلم للمترجمين.
 
واستكملت هالة فؤاد، جابر عصفور كان يقول: "أنا أكتب إذن أنا موجود" وكان يؤمن بضرورة المشاركة المجتمعية الثقافية، ووضع استراتيجية هامة فى ذلك الأمر، مع فريق عمل رائع.
 

وزيرة الثقافة تكرم 16 شخصية من رموز الكونسرفتوار في حفله السنوي بالأوبرا 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة