صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


سمنة الأطفال .. السلوكيات الغذائية الخاطئة للأسرة السبب الرئيسي

شيماء مصطفى كمال

الإثنين، 27 يونيو 2022 - 10:59 ص


◄الطفل المصاب بالسمنة أكثر عُرضه للإصابة بمرض السكر

 

"الوقاية خير من العلاج"، مقولة نسمعها كثيرا، فمن المفترض حفاظ كل انسان على صحته دائما، وليس بعد الإصابة بالأمراض نبحث عن العلاج، هذا مايحدث فى حالة إصابة الأطفال بالسمنة، أضرارها كثيرة عليهم، هناك أسباب لإصابة الطفل بالسمنة، أولها السلوكيات الخاطئة للأسرة، وأسباب أخرى يوضحها خبراءالتغذية ، بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج من السمنة...


 الدكتورة آمال صبرى أخصائى التغذية العلاجية وتغذية الأطفال قالت إن هناك تساؤل يفرض نفسه، وهو من الذى ساعد على وصول الطفل لحالة السمنة؟ والرد على ذلك، سلوكيات الأسرة هى السبب، أكيد الأسرة سلوكياتها الغذائية خاطئة، لأن الطفل عندما يولد لا يعرف شئ عن الفاست فود أو السوبر ماركت، وتجد الأسرة من سلوكياتها الخاطئة إدمان المشروبات الغازية، وتناول الوجبات السريعة، فمن غير المنطقى أن الأسرة تطالب الطفل أن يبتعد عن الأكلات السريعة وغيرها من الأكلات والمشروبات الضارة، وهم يتناولونها، ويمنعوا الطفل من تلك الأكلات التى تساعد على زيادة الوزن، ولذلك لابد من تعديل الأسرة لأسلوبها فى الحياة ونظامها الغذائى.

 

وأضافت صبرى قائلة: "الحركة للأطفال ضرورية، لأن قلة الحركة ساهمت فى هذا الموضوع، الإختيارات غير الصحية وقلة الحركة بسبب الكورونا، أو تراجع دور المدرسة، وعدم وجود حصة ألعاب، وبالتالى لا يوجد حركة، ولذلك فالطفل الذى يعانى من زيادة الوزن، يتم منع عنه الممنوعات، ولكن بالتدريج، ولابد من وجود البدائل، فمثلا العصائر الجاهزة يتم منعها وتقديم بدلا منها سلطة فواكهة".

اقرأ أيضاً:«خبيرة القومي للبحوث» توضح التغذية الصحية للأطفال لمواجهة حرارة الصيف


وأكدت أخصائى التغذية العلاجية وتغذية الأطفال أن العصائر الطبيعية الفريش ليست جيدة مثلما يعتقد البعض، لأن الفاكهة عند عصرها بدون سكر، تكون الألياف بها كثيرة، ودورها منع ارتفاع سكر الدم بسرعة، وبالتالى فالشخص الذى يتناول العصير الفريش يحصل على "شوية سكر".

 


وأشارت الدكتورة آمال صبري إلى أن التوصيات العالمية لمنظمة الصحة العالمية للأطفال فوق سن عام ممنوع أى عصير فريش، والمسموح هو كوب ١٠٠ ملى فقط، أي نص كوب، لكن الأفضل تقديم ثمرة الفاكهة كما هى، أو سلطة فاكهة، أو عملها فى الزبادى مثل الزبادو.


"الطفل يكون ضحية أمه وهى حامل، فوزنها قبل الحمل يحدد إذا كان هيكون ابنها عنده سمنة أم لأ"، هكذا قالت أخصائية التغذية العلاجية وتغذية الأطفال، مؤكدة أن أول ١٠٠٠ يوم في حياة أى طفل يحددوا مستقبله من ناحية الجينات والسمنة والنحافة، والأمراض المزمنة، ولكن للأسف رغم إن الوعى زائد لدى الناس وأصبحوا على علم بالأمراض المنتشرة إلا أنه لا يوجد كنترول على السلوكيات الغذائية الخاطئة.


وطالبت الدكتورة آمال صبرى أخصائية التغذية العلاجية وتغذية الأطفال بعمل تحليل سكر تراكمى ومستوى الدهون فى الدم، وسكر صائم، وتحليل مقاومة أنسولين، محذرة أن الطفل الذى يعانى من السمنة يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة