د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


حقوق المسنين «2»

محمد حسن البنا

الإثنين، 27 يونيو 2022 - 07:33 م

منَ هو المسن؟ سؤال مهم، من وجهة نظرى كل من خرج إلى المعاش من رجال ونساء مصر، ومن يعتمد دخله على معاشه، ومن أصابه مرض فأعجزه ولو كان صغيراً فى السن، مثله مثل أصحاب الهمم، ومن لا يقدر على رعاية نفسه، هنا لابد أن يكون للدولة ومنظمات المجتمع المدنى دور فى رعايتهم، وإنشاء دور الرعاية اللازمة لهم.

وإن كان مشروع القانون فى مادته السابعة ألزم ذويه برعايته، عملاً بمبدأ تكاتف الأسرة فى رعاية مسنيها وتوفير احتياجاتهم الضرورية، ويتولاها كل من الزوج أو الزوجة طالما كان قادراً على أدائها، فإذا تبين عدم توفر هذه الرعاية كان المكلف بها قانوناً أحد أفراد أسرته للقيام بمسئولية رعاية المسن والمحافظة عليه والإشراف على شئون حياته، وفقا لترتيب الفئات على النحو التالى: الأولاد ثم أولاد الأولاد ثم الأخوة وإذا تعدد أفراد الفئة اختاروا من بينهم من يتولى رعاية المسن، أما إذا لم يتم الإتفاق بينهم ولم يتقدم أحد من أقارب المسن لرعايته ترفع الوزارة المختصة الأمر إلى رئيس محكمة الأسرة المختصة ليصدر أمراً على عريضة بتكليف من يتولى من الأقارب المشار إليهم أو من غيرهم رعاية المسن، أو تقرير إقامته فى إحدى دور الرعاية الاجتماعية بحسب كل حالة وظروفها الخاصة.

ويلزم مشروع القانون الدولة بتوصيل المعاش للمسنين حيث محل إقامتهم بالتنسيق مع الجهات المختصة بتوفير خدمة توصيل المعاش الخاص بالمسن أو المساعدة المستحقة له إلى محل إقامته مقابل رسم قدره نصف % من قيمة المعاش بما لا يجاوز مائة جنيه يتحمله المسن، أتمنى أن تكون خدمة مجانية لضعف المعاشات، ويستهدف قانون حقوق المسنين ضمانات واسعة لكبار السن صحياً، واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وترفيهياً، وتوفيـر معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، بجانب تمكينهـم مـن المشاركة فى الحياة العامة، كما يحق للمسن الحصول على مساعدة ضمانياً شهرية حال عدم حصوله على معاش تأمينى، ومنحت الدولة معاشاً ضمانياً لكبار السـن مـن عمـر الخامسـة والستين أو لمـن يعانون عجزاً أو مرضاً مزمناً وليس لهم دخل ولا يتقاضون معاشـاً تأمينياً.
دعاء: اللهم اجبر خاطر كل محتاج.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة