الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 10:00 ص

في خمسينات وستينيات القرن الماضي كان للفنانين المصريين والعرب أدوار مشهودة في دعم الجيشين المصري والسوري سواء بإقامة الحفلات وتخصيص إيرادها لدعم الجيش، أو بالقيام بحفلات ترفيهية للجنود نظرا لوجودهم فترات طويلة على الجبهة.

على هذا المنوال فكر الموسيقار فريد الأطرش، في تخصيص حفلة يقوم هو بالغناء فيها والتبرع بإيرادها للجيش السوري وهذا ما دفعه الى التواصل مع قادة الجيش السوري الذين رحبوا بالفكرة وبدأوا في تنظيم الحفل.
 
وبالفعل فقد أقيمت الحفلة في أكبر مسارح دمشق وفضلا عن إيرادها الكبير فقد تبرع الموسيقار فريد الأطرش بألف ليرة سورية للترفيه عن الجنود حتى يكونوا في حالة معنوية جاهزة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في عددها الصادر يوم 17 من شهر ديسمبر عام 1949.

وقد لاقت الحفلة نجاحا فنيا باهرا وزاد من هذا النجاح اشتراك الفنانة سامية جمال باستعراضاتها التي حازت إعجاب الجميع.

كما قوبل تبرع فريد بالتقدير التام من الزعيم سامى الحفناوى القائد الأعلى للجيش السورى الذي قدم لفريد نيشان الكوماندوس.

وقد أصر بعض ضباط الجيش السوري على وداع الفنان فريد الأطرش، والفنانة سامية جمال حتى المطار ومغادرتهما أرض سوريا عائدين إلى القاهرة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |قبل نصف قرن.. عاصفة شديدة تغرق «رأس البر»