الدكتور شاكر ابو المعاطى استاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية
الدكتور شاكر ابو المعاطى استاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية


خبير مناخ: البيوت المحمية لمواجهة التغيرات المناخية على المحاصيل المكشوفة | خاص

محرم الجهيني

الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 01:51 م

قال الدكتور شاكر أبو المعاطى أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية فى تصريح خاص "لبوابة أخبار اليوم " إن التغير في المناخ السهل الممتنع وآثار ذلك على كافة القطاعات والتى منها وأهمها القطاع الزراعى والذي عانى وسيعانى من تداعيات التغير فى المناخ لذا يجب على البحث العلمى بذل مزيد من الجهد للحد والتكيف مع التغير فى المناخ.

وتابع ولذلك وجهت الدوله الكثير من الطاقات والجهود لمواجهة تلك الظاهرة المدمرة سواء على البنية التحتية أوالقطاع الزراعى وذلك من خلال كثير من المبادرات لتلك المواجهه والتى من أهمها الصوب الزراعية او بمعنى ادق التوسع فى قطاع الزراعات المحمية من خلال زراعة 100 الف فدان صوب والتى تعتبر مثال جيد وعملى للتكيف مع التغير فى المناخ.

 

 

وأضاف أستاذ المناخ أن الزراعات المحمية أو الصوبات الزراعية تعتبر أحد أهم المشروعات القومية التي نفذتها الدولة حاليًا، لزيادة الإنتاج والأهم من ذلك هو مواجهة تغير المناخ وتأثيرها على المحاصيل الزراعية المكشوفة، والمساهمة فى إعادة التوازن فى أسواق محاصيل الخضر وعدم تكرار أزمات نقص المعروض بالأسواق خاصة فى فاصل العروات.

وقال الدكتور أبوالمعاطى إن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة طقس متطرف أو شاذ وهو طول فصليى الشتاء والصيف على حساب فصلى الربيع والخريف وما نجم عن ذلك تساقط ثلوج وعواصف وموجات حرارية شاذة أو بمعنى أدق نلاحظ تكرار عدم استقرار حالة المناخ فى مصر نتيجة لظاهرة التغيرات المناخية التى تسود العالم نتيجة زيادة غازات الاحتباس الحرارى وأهمها غاز ثانى الكربون الأمر الذى أدى لزيادة درجات الحرارة.

وتابع وذلك ينشأ عنه خطر واضح وملموس على إنتاجية محاصيل الخضر ولمواجهة هذه التحديات كان علينا البحث عن حلول لمواجهة هذا الخطر وكان الحل هو التوسع فى الزراعات المحمية من خلال انشاء الصوب عالية التكنولوجيا للتحكم فى درجات الحرارة بداخلها وبالتالى إمكانية زراعة العديد من محاصيل الخضر وزيادة إنتاجيتها دون التأثر بالعوامل الطبيعية والتقلبات المناخية الناتجة من ظاهرة تغير المناخ.

 

وأشار الدكتور شاكر ابوالمعاطى إلى أن التوسع فى انشاء الصوب الزراعية يحقق الاستغلال الامثل للموارد وتعظيم الاستفاده من وحدتى المساحة والمياه ومن المعروف ان القطاع الزراعى المصرى سوف يواجه تحديات نقص المياه وزيادة معدلات استهلاك المياه وذلك بسبب التغير فى المناخ وزيادة فى معدلات البخر.

 

وتابع أن هذا نتح نتيجة الاجهاد الحرارى او التعرض لموجات البرودة الشديده او الصقيع وفى كلا الحالات تكون المواجهة من خلال عملية الرى وضخ كميات مياه اضافيه للحد من تلك التاثيرات وتعتبر الاغطيه البلاستكيه او شباك التظليل تكون المواجهه من خلال توفير درجات الحرارة المثلى لمحاصيل الخضر او الفاكهة المختلفة داخل البيوت المحمية او الاغطية المختلفة.

 

كما أن العمل داخل الصوب الزراعية يحرص على زيادة كفاءة استخدام المياه،لزيادة الانتاج عن الزراعة المكشوفة او التقليدية لافتاً إلى إتباع نظم الزراعة داخل الصوب الزراعية ذات التكنولوجيا العالية لتوفير محاصيل الخضر المختلفة طوال العام وبالتالي زيادة صادرات مصر من الخضر الى اوروبا وافريقيا والدول العربية.

 

وأضاف خبير المناخ الزراعي ان الهدف من الصوب الزراعية الاستخدام الامثل للموارد وان مشروع الصوب الزراعية وخاصة الـ 100 ألف فدان صوب توفر في الاستهلاك المائي والسمادى والحد من استخدام المبيدات بالمقارنة بالحقل المفتوح بما يفيد بدرجة كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير المنتجات الزراعية بأسعار تنافسية أو تصدير جزء منها واستخدام العائد في دعم فاتورة الواردات الزراعية، لافتاً إلى أن إسبانيا تعد أكبر مالكة للصوب في العالم وتعتبر الزراعة المحمية أو الصوب الزراعية (وخاصة المتحكم فيها مناخياً) الخيار الأكثر فعالية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية على الحاصلات ويعتبر تغير المناخ هو المستنزف الاكبر لكل جهود التنمية الزراعية في مصر على المستوى الفردى او المؤسسى أو القومى، مؤكدا أهمية الصوب في توفير الخضروات وخاصة الطماطم في فاصل العروات.

 

وأكد الدكتور شاكر أن الزراعات المحمية أو الزراعات المغطاة الهدف منها عزل النبات عن المناخ الخارجى وما يحمله من اثار سلبيه لأنه يعتبر نظام متحكم فيه مناخيا من خلال التهوية والتبريد وإضافة المياه والأسمدة فى الوقت المناسب لذلك تعتبر الصوب الزراعية هى نظام زراعي مغلق وهام للحد من تأثيرات هذه التغيرات حيث يساعد هذا النهج على تحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لضمان الأمن الغذائى ودعم التنمية الريفية في ظل المناخ المتغير وتعتبر الزراعات المحمية نموذجا هاما من أهم الأنظمة للأقلمة والتكيف مع التغير فى المناخ.

 

 

اقرأ أيضاً  «الزراعة»: إطلاق فعاليات ورشة عمل تدريبية حول تحديات الأمن الغذائي

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة