الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 06:08 م

قال الخبير الاقتصادي الدكتور تامر ممتاز إن نتائج البحث الذى قام بإجرائه عن أسباب الأزمة المالية العالمية فإنه وضع تصور مقترح لحل تلك الأزمة من خلال النتائج التى توصل إليها.

وأضاف الدكتور ممتاز في تصريحات خاصة أن أسباب الأزمة المالية العالمية تلخصت فيما يلي إنتاج غير كاف للاستهلاك واعتماد الدول على الثروات الطبيعية في باطن الأرض وعدم استغلال الموارد البشرية على ظهر الأرض وهي الثروة الحقيقية في خلق الانتاجية مما ترتب عليه زيادة معدلات الفقر حيث لا تتناسب الزيادة في الموارد الطبيعية مع الزيادة السكانية كان ذلك بسبب انفصال عناصر الانتاج الأربعة وهم الذين يشكلون بنية الإقتصاد فصاحب المحل لا يرى أين العامل ولا يرى أين المال ولا يرى صاحب المال ولا يرى السيارة ولا السائق وهذا معناه أن كل منا يمثل عنصراً من عناصر الانتاج لا يرى العناصر الانتاجية المكملة له لاتمام المشروعات الانتاجية المشتركة.

وأشار إلى أنه قد توجد العناصر من حولنا وفي نفس منطقتنا وكل منها منعزل بنفسه لا يستطيع التكامل مع العناصر الأخرى إذ يستلزم التكامل أن يرى كلا منهم بعضهم البعض أولا.

وأكد أن النقطة الأخرى أن أصحاب العمل وطالبي العمل لا يرون بعضهم البعض أيضا فكلا منهم يصل للآخر عبر سم الخياط وهي شركات التوظيف.

وأوضح أن هناك كم هائل من الشركات التي تطلب العمالة لا تستطيع الوصول لهم وطالبي العمالة لا يستطيعون التعرف على الشركات الراغبة في توظيفهم والخلاصة أنهم لا يرون بعضهم البعض أيضا.

وقال الدكتور تامر ممتاز أنه مما سبق نستنتج أن هناك خللا في نظم البحث عن عناصر الانتاج بعضها البعض من جهة وطرفي التوظيف من جهة أخرى لينتج عن ذلك أن البشر يعيشون في ظلام دامس.

وأوضح عندما حدثت الأزمة العالمية في 1929 تم التركيز على السياسات النقدية والمالية مثل أسعار الفائدة والانفاق العام مثلا ولم تستطع الحكومات خلق الانتاجية الكافية للاستهلاك انما كان كل تركيزها على كيفية درء مخاطر الأزمة استجابة كرد فعل وليس التعامل مع الأزمة بخلق الإنتاجية وبالرجوع إلى ما ذكره العالم الاقتصادي جون ستيوارت ميل حيث ركز على أهمية العمل التعاوني بين عدد من الأفراد ولكن لم تساعده الظروف آنذاك لتقديم وسيلة التواصل بين أصحاب العمل التعاوني

أضاف أنه ومع التقدم العلمي أصبح الآن لدينا القدرة على التواصل الإلكتروني وهو ما سيفتح باب الأمل لحل الأزمة الاقتصادية العالمية عبر موقع إلكتروني تم تصميمه خصيصا لهذا الغرض فهل ستظهر الأيام القادمة مصير هذا الحل كمشروع عالمي ينقذ الاقتصاديات من دوامة الانهيار ويفتح باب لم يكن موجودا من قبل

اقرأ أيضا|معيط: الاقتصاد المصري حظي بالعديد من إشادات مؤسسات التصنيف والتمويل الدولية