حازم نصر

الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 08:01 م

علموا أولادكم أن  الحب قرين  التسامح والأمن والأمان ولا يجتمع أبدا مع سفك الدماء .

لاتضيعوا من تعولون  صاحبوهم  وناقشوهم وغوصوا في تفكيرهم ...اغرسوا فيهم القيم  .

مفاجآت النيابة : نيره لم تبادله الحب وبفحص رسائلها كانت مقتضبة .

المتهم تعقب الضحية 3 سنوات وأساء إليها وكانت متحضرة في كل ردود أفعالها .

الآباء والأمهات مطالبون  بمصاحبة  أولادهم بدلا من الأجهزة المحمولة وألا يتركوهم  للشياطين .

المحكمة ترفع الجلسة لمدة 10 دقائق بعد انهيار أم المجني عليها أثناء مرافعة النيابة .

المتهم في شرود ويديه على رقبته طوال مرافعة النيابة .

دفاع المجني عليها يطلب مليون جنيه كتعويض ويطالب بالإعدام .

 

قررت محكمة جنايات المنصورة إحالة أوراق المتهم محمد عادل طالب كلية الآداب بجامعة المنصورة قاتل زميلته نيرة أشرف بالقرب من بوابة الجامعة إلى فضيلة المفتي ..وحددت المحكمة جلسة  6  يوليو القادم للنطق بالحكم .

عقدت الجلسة برئاسة المستشار بهاء الدين المري رئيس المحكمة وعضوية كل من  المستشار سعيد السمادوني والمستشار محمد الشرنوبي والمستشار هشام غيث وسكرتارية محمد جمال ومحمود عبدالرازق .

اقرأ أيضا| المحكمة لقاتل نيرة أشرف: «لقت أتيت بفعل خسيس.. على أرض أسرت لويس»

وترصد " بوابة أخبار اليوم " أهم ما جاء بالجلسة :

 المستشار بهاء الدين المري رئيس محكمة جنايات المنصورة وجه عدة رسائل قبل النطق بالقرار وذلك بكلمات مؤثرة للمجتمع والأسرة والمتهم ومن أهم ما جاء فيها :

بأن الجريمة نتيجة التأثر بثقافة عصر اختلطت فيه المفاهيم ومن هذا الرحم ولد جنينا مشوها فوقود الأمة صار حطبها وبات النشئ ضحية قدوة مشوهة فكان جرم اليوم له نتاج .

إن هذا الخلل إن لم نأخذ على يده فسيتسع نطاق شر الموتورين ولكل ماتقدم تطلق المحكمة صيحة :

يا كل فئات المجتمع لابد من وقفة .. يا كل من يقدر على فعل شيئ هلما أعيدوا النشئ الملتوي إلى حظيرة الإنسانية .

علموهم أن الحب قرين  التسامح والأمن والأمان ولا يجتمع أبدا مع سفك الدماء .

إن الحب ريح من الجنة لا تشوهه القدوة في معناها .

وإلى الآباء والأمهات أقول :

لاتضيعوا من تعولون  صاحبوهم  وناقشوهم وغوصوا في تفكيرهم ...اغرسوا فيهم القيم

وإلى القاتل أقول :

جئت بفعل خسيس هز أرض  مباركة أسرت لويس التاسع وذبحت الإنسانية كلها يوم أن ذبحت ضحية بريئة إن مثلك كنبت سام في أرض طيبة .

 

وكانت الفرحة قد  عمت محيط محكمة المنصورة عقب إصدار محكمة الجنايات قرار إحالة المتهم محمد عادل الطالب بكلية الآداب لزميلته نيرة أشرف لفضيلة المفتي .

تجمع عدد من المواطنين حول المحكمة وعبروا عن فرحتهم بالقصاص من المتهم على جريمته البشعة .

بدأت الجلسة بمرافعة النيابة  التي استمرت قرابة الساعة والنصف حيث  أكد المستشاران بدر مروان رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام ومصطفى عبد الغني رئيس النيابة بنيابة جنوب المنصورة الكلية   على أن الجريمة موثقة وتوافر ركنيها المادي والمعنوي  من خلال شهادة 25 من الشهود وإقرار المتهم وتفريغ الكاميرات .

كما أن المتهم أحدث بها 19 جرحا  ثم نحرها وكان ينوي فصل رأسها لولا تدخل المواطنين وأن سلوك المتهم تجاهها كان سلوك بهائمي بل أنه سلوك تنفر منه البهائم .

وأكدت  النيابة أيضا بتوافر الشرط المشدد في الجريمة وهو الإصرار على تنفيذها حيث أكد في أقواله أمام النيابة :

" أيوه ماكنتش عارف أشيلها من دماغي ..أيوه قتلتها ".

وكان قد أرسل لها رسالة قبل الحادث ب3 أشهر يهددها فيها بالذبح والقتل ..وأنه ظل يطاردها لمدة 3 سنوات وتخيل وحاول أن يصور أنها تبادله الحب الزائف والواهي وهذا كان نابعا من فساد أخلاقه وأنانيته وحبه للاستحواذ  وانعدام الرجولة والكرامة والشرف، حيث أن المجني عليها لم تتبادل معه سوي القليل من الرسائل لكنه حاول أن يجد لنفسه مبررا لجريمته ..كما أنه تبين من تلك الرسائل عدم وجود علاقة عاطفية من قيل المجني عليها ولم يحدث أن تم العثور على أي رسالة تعده فيها بالزواج أو يستشف منها أنها كانت تبادله الحب ..والمتهم كان يفسر رسائلها بأنها محاولة للاستعلاء عليه ..وعندما قامت بعمل حظر له على هاتفها اصطنع صفحة باسمها ووضع عليها صورا خادشة مصطنعة في محاولة للإساءة لها .

وأشارت النيابة إلى أن أدلة الإثبات مترابطة ومتعددة ..فالعارف لايعرف .. فالمتهم ماهر في استخدام السكين ربما نتيجة عمله كطباخ " وإن كان العمل لا يعيب ".

 

 وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهي القصاص بقتله ..وأشارت النيابة إلا أنها لم تجد ظرف مخفف للمتهم سوى إعدامه حيث تحولت رغبته في التملك والأنانية إلى نار حرقته قبل أن تحرق الآخرين  وكان منزوع الرحمة والإنسانية .. كما لم تجدد أي مبرر للجريمة ولم يقع عليه ضرر نفسي ولا يعاني من اضطرابات تجعله مسلوب الإرادة أو غير مسئول عن أفعاله كما لم يكن تحت تأثير المخدرات .

كما أنه كان لديه أكثر من فرصة للتراجع عن الجريمة لكنه لم يتراجع حيث كان أعمى البصر والبصيرة .

كما أن القول بأنه تم استفزازه داخل الأتوبيس لم يكن حقيقيا حيث استق الأتوبيس من محطة تالية لها قد تستغرق وقتا مدته بين 15 و20 دقيقة .

ووجهت حديثها للمتهم :

" يا محمد أنت كالأرض الخبيثة التي لا تنبت إلا نكدا "

ووجهت النيابة رسالة إلى المجتمع المصري بعد تلك الجريمة الشنعاء التي روعت الجميع وطالبت المسجد والكنيسة بالحرص على غرس الأخلاقيات الكريمة التي توارثها المجتمع من الشريعتين الإسلامية والمسيحية وعدم الخوض في أعراض الناس والبعد عن الموبقات .

وطالبت الآباء والأمهات بأن يصاحبوا أولادهم بدلا من الأجهزة المحمولة وألا يتركوهم  للشياطين .

في حين طالب دفاع المجني عليها بتعويض قدره مليون جنيه وإعدام المتهم .

وطالب دفاع المتهم بإحالته للطب الشرعي والنفسي وتعديل القيد والوصف إلى ضرب أفضى إلى الموت .

المتهم ذهب في شرود طوال مرافعة النيابة وكان يضع يديه على رقبته طوال الوقت .

وعندما دخلت أم المجني عليها في حالة انهيار شديد رفع رئيس المحكمة الجلسة لمدة 10 دقائق لحين تهدئتها .

وكان محيط المحكمة قد شهد إجراءات أمنية مشددة منذ الصباح الباكر ووصل المتهم لمبنى المحكمة  في سيارة الترحيلات مبكرا،  كما حضرت أسرة المجني عليها نيرة وعدد من أقاربها  .. وعقب قرار المحكمة غادرت أسرة نيرة قاعة المحكمة في ميكروباص عائدة إلى مدينة المحلة الكبرى مباشرة ..في حين تم إعادة المتهم إلى محبسه .