مدينة حيدر آباد
مدينة حيدر آباد


في الخمسينيات.. إمراة تقود 100 رجل وتهاجم سجنا للإفراج عن زوجها

رباب محمود

الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 12:23 م

ليس السجن مجرد حرمان من حرية السير والجولان، وليس مجرد مصادرة لتحركات متهمين صدرت في حقهم أحكام بضبط حركاتهم وسكناتهم، بل هو فضاء يتمرد على القيود ويصر على أن يتنفس هواء الحرية بالحب والعشق.

 

حين فكر القائمون على المؤسسات السجنية في الجانب الإصلاحي، اهتدوا إلى التكوين والتعليم كأداة للاندماج، فيما ظلت العلاقات الإنسانية في منأى عن كل المقاربات الإصلاحية، قبل أن تبسط المواثيق الحقوقية يدها على السجناء وتمكنهم من التمتع بهامش أكبر للحرية الفردية بالخصوص، خاصة الحق في الحب.

 

ومن الصعب على السجين دخول عالم الزوجية والارتباط بفتاة أحلامه، دون أن تطارده تهمة، وغياب الزوج بشكل مفاجئ عن المنزل أمر مربك جداً للزوجة لأنها تمسي أمام مسؤوليات كبيرة، وفي حال كان الزوج يقضي عقوبة السجن يتوجب عليها هنا معرفة كيف تتعامل مع زوجها وأطفالها ومجتمعها أيضاً، وهو أمر قد لا تستطيع أي زوجة تحمله.

 

وفي عام 1954، هاجمت سيدة سجن حيدر آباد في الهند، عند ساعة مبكرة لتطلق سراح زوجها بالقوة من السجن وقد راحت طلقات الرصاص تدوي في الجو ويبدو أن هذه الرصاصات كانت إشارة متفق عليها مع الزوج المسجون لكي يطلق النار على حارس الزنزانة من المسدس الذي استطاعت زوجته أن تهربه إليه.

 

راح الزوج يطلق رصاص مسدسه على حارسه بقوة ووحشية وهرب من زنزانته وجرى حتى اقترب من حائط السجن وهناك وجد حبلا في  انتظاره ولكنه ما كاد يتسلق به الحائط حتى أمسك بيده سلكا يجري بيه تيار كهربي فصعق السجين وسقط على الأرض.

 

لكن أفراد العصابة مضوا يطلقون سيلا من الرصاص على حرس السجن واستمر الوضع بين الفريقين ثلاث ساعات وفشلت المحاولة وهربت زوجة السجين مع عصابتها، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 11 أبريل عام 1954.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة