محمود عباس
محمود عباس


إعلام فلسطيني: منظمة إسرائيلية ترفع قضية ضد محمود عباس بسبب شيرين أبو عاقلة

أحمد نزيه

الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 03:44 م

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأربعاء 29 يونيو، بأن منظمة إسرائيلية يمينية قد قامت برفع شكوى ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية، تتعلق بمسألة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقامت منظمة "شورات هدين" اليمينة المتطرفة، برفع شكوى جنائية ضد محمود عباس وضد السلطة الفلسطينية نفسها، في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وذلك نقلًا عن موقع "البوابة 24" الفلسطيني.

وتدعي المنظمة أن محمود عباس والسلطة الفلسطينية رفضوا تسليم الرصاصة حتى يتم اختبارها، زاعمةً أن ذلك يظهر تورط كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في اغتيال الصحيفة شيرين أبو عاقلة، مما سيؤدي إلى تحميل الرئيس عباس المسؤولية شخصيًا باعتباره رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية"، وذلك بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم".

يأتي ذلك على الرغم من إقرار الجيش الإسرائيلي بتورطه في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة. ووفقًا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فإن النتائج الأولية لتحقيقات الجيش الإسرائيلي في قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أفادت بأن "جنديًّا من وحدة دوفدوفان، ربما أطلق عليها الرصاص بطريق الخطأ"، خلال علمية دهم في جنين شمال الضفة الغربية.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في 20 يونيو الجاري، نتائج تحقيقٍ مستقلٍ أجرته الصحيفة بشأن ظروف قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وقالت "نيويورك تايمز"، في تحقيقها، إن "الرصاصة التي قتلت شيرين أُطلقت من الموقع الذي كانت توجد فيه القافلة العسكرية الإسرائيلية"، مضيفًا أن "الرصاصة التي قتلت شيرين أطلقها على الأرجح جندي من قوات النخبة الإسرائيلية".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الأدلة تؤكد عدم تواجد أي مسلحين فلسطينيين بالقرب من المكان الذي قُتلت فيه شيرين أبو عاقلة.

ومع ذلك، تحججت إسرائيل، بعدم قدرتها على استخلاص أية استنتاجات حتى يرسل الفلسطينيون الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة لتخضع للفحص الباليستي، وذلك بعد توجيه أصابع الاتهام نحو إسرائيل، في وسائل الإعلام الدولية.

ومن جهتها، زعمت منظمة "شورات هدين" في شكواها، أن المعلومات الأخيرة حول الملابسات التي أدت إلى الحادث في جنين، تشير إلى أنه في الأشهر التي سبقت الحادث، قام جيش الاحتلال بالانسحاب بناءً على طلب الرئيس محمود عباس شخصيًا، من مخيم جنين للاجئين، وذلك حتى يسمح لقوات الأمن الفلسطينية باستعادة النظام في الميدان، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة في الحادي عشر من شهر مايو الماضي، أثناء تغطيتها الصحفية لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين بالضفة الغربية. 

وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في 19 يونيو الجاري، في ذكرى الأربعين لاغتيال الشهيدة، رفض السلطة الفلسطينية تسليم إسرائيل الرصاصة التي قتلت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية شيرين أبو عاقلة، مطالبًا في الوقت ذاته تل أبيب بتسليم البندقية التي أطلقت النار على أبو عاقلة.

وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في 9 يونيو الجاري، أنه سلم المحكمة الجنائية الدولية نتائج التحقيق الفلسطيني في جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني: "دعوت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية (كريم خان) لزيارة الأراضي الفلسطينية".

وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن المدعي العام للجنائية الدولية طلب منهم تفاصيل التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة