إفراط الأبوين في حماية الطفل
إفراط الأبوين في حماية الطفل


إفراط الأبوين في حماية الطفل.. يفيده أم يضره؟

دينا درويش

الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 06:00 م

أصبحت مهمة "التربية" في الآونة الأخيرة من أصعب المهام التي قد تقوم بها الأسرة، فهم من بيدهم تشكيل شخصية الطفل وبناء ثقته في نفسه ومنحه صفة العطاء والحب.

 

ولكن أحيانًا قد يظن الوالدين أن الخوف المفرط على أطفالهم والحماية المفرطة تصب في صالح الطفل، لكن للأسف قد يتسبب هذا الخوف في نشأة طفل منعدم الشخصية غير واثق في نفسه ولا يمكن الاعتماد عليها، ولكن من وجهة نظر الوالدين تجعل الحماية المفرطة الطفل يتمتع بشخصية إيجابية ومتعلق بالأسرة وسوي.. ولكن ما هي الحقيقية؟ إفراط الأبوين في حماية الطفل.. يفيده أم يضره؟

 

مراحل التربية

أحد أهم الأمور التي على الوالدين تقبلها وتفهمها، أن تربية الطفل تمر بمراحل مختلفة، فلا يمكنهم تربية طفل ذو 5 سنوات بنفس طريقة تربية آخر ذو 15 عامًا، لأن بمرور الوقت وصولًا إلى مرحلة المراهقة والشباب يتغير تفكير طفلك.

 

فعليك منحه الثقة والاعتماد على نفسه، لأن الخوف المفرط قد يعيق حياته بالكامل بسبب شعوره أنه داخل فقاعة من الخوف والقلق والحماية المفرطة، وعليه المحاربة حتى يتمكن من الخروج منها، ولكن لماذا يصبح الآباء مفرطين في حماية أطفالهم؟

 

تأثيرات سلبية

فرط الآباء في خوفهم وحماية أطفالهم، هو في الحقيقة دليل على الاهتمام الشديد بهم ولو كان البعض يرى أن هذه الطريقة خاطئة، ولكن بفطرة الأمومة والأبوة يخاف الوالدين على أطفالهم من الأذى أو تعرضهم لأية مخاطر باختلاف أنواعها.

لكن إذا نظرنا إلى المستقبل قليلًا، فإنك بشكل أو بآخر تضر طفلك دون قصد، لأن الخوف المفرط من شأنه أن يجعل صغيرك ضعيف الشخصية ولا يثق بنفسه ويقدرها، كما يفتقر إلى تحمل المسؤلية والقدرة على التصدي للمشاكل وإيجاد حلول عليها واتخاذ القرارات المناسبة، كما سيشعر بفقدان الاستقلالية وأحيانًا هوس السيطرة، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبيًا على حياة طفلك مستقبلًا، فإذا كنت مفرط في حماية طفلك ماذا تفعل؟

 

 الإفراط في حماية الطفل

أولًا وقبل أي شيء عليك ألا تظهر هذا الخوف المفرط الذي بداخلك إلى أطفالك، لأنهم بمرور الوقت سيصابون باضطراب القلق بسبب الحماية المفرطة لهم.

 

فإذا كنت مفرط في حماية طفلك عليك التخلص من هذا الأمر بالتدريج، فعلى سبيل المثال يمكنك منح طفلك الثقة في تجربة أشياء بسيطة غير خطيرة، والمشاركة في الأنشطة المختلفة حتى تعزز ثقته بنفسه ويشعر ببعض الاستقلالية.

 

كما عليك التخلي عن الشعور بالذنب تجاه أطفالك، فلا يمكن أن يكون ما يحدث لهم بسببك إطلاقًا وإنما هي تجارب حياتية على صغيرك خوضها لينجح مرة ويفشل أخرى، لذلك عليك منح طفلك فرصة الاستكشاف لبناء شخصيته الإيجابية السوية.

 

اقرأ ايضا

رياضة الغلابة.. الطائرات الورقية وسيلة الترفيه للأطفال والكبار

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة