جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

إخوان الإرهاب.. والسقوط المحتوم!

جلال عارف

الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 06:30 م

لم يخيب «إخوان الارهاب»الظن بهم أبداً، ما ارتكبوه من جرائم بشعة فى عام حكمهم الأسود قد يكون صادماً لمن لا يعرفهم.. أما شعب مصر فقد كان يعرف جيداً أن جماعة الإخوان على طول تاريخها لم تقف إلا فى المكان الخطأ بالنسبة للوطن وقضاياه الأساسية ومعاركه الوجودية.

منذ أن نشأت الجماعة فى أحضان الاحتلال البريطانى وتحت رعايته، وهى تؤدى مهمتها فى تعطيل الحركة الوطنية وخدمة أعداء مصر بكل الوسائل. ولم يكن ذلك غريباً على جماعة تؤمن بأن الوطن مجرد حفنة من تراب عفن (!!) وأن المجتمع كله كافر إلا المرشد ومن يتبعونه (!!).. لم يكن ذلك غريباً على جماعة وضعت الإرهاب أساساً لدعوتها وطريقاً لبسط سيطرتها، ولا على من أعلن مرشدهم أنه صلى شكراً لله على هزيمة مصر فى حرب 67 (!!).

كانت خيانتهم للثورة أمراً متوقعاً من جماعة احترفت الخيانة الوطنية. وكان استيلاؤهم على السطة إنذاراً لكل المصريين بأن الوطن فى خطر، وبأن من زعموا أنهم «يحملون الخير لمصر» لا يحملون - فى الحقيقة - إلا الدمار وحكم الإرهاب والشروع فى بيع الوطن الذى لم يؤمنوا به يوماً.. ألم يكن مرشدهم هو صاحب مقولة «طز فى مصر» التى تكشف تماماً عن عقيدتهم الفاسدة والخائنة التى تتاجر بالأوطان كما تتاجر بالدين!!

الذى تغير فقط بعد استيلائهم على الحكم أنهم نزعوا كل الأقنعة التى حاولوا - من خلالها - إخفاء وجههم الحقيقى. مارسوا الإرهاب ضد الشعب بكل أطيافه، وبدأوا مخطط تحويل مصر إلى أفغانستان أخرى. اختصروا معركة كان من الممكن أن تستغرق سنوات لو أن شعب مصر لم يكن يعرف حقيقتهم، ويعرف أن إسقاطهم فريضة وطنية لا يمكن تأجيلها.. وكان 30 يونيو هو الموعد الذى أنهى عام حكم الإخوان الأسود، والذى كتب النهاية لأكثر من ثمانين عاماً من التضليل باسم الدين، ومن خيانة الوطن ونشر الإرهاب.
كل 30 يونيو ومصر بخير. قادرة على الدوام أن تهزم كتائب الشر، وأن تصنع التاريخ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة