الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 07:25 م

ونحن نحتفل بالعيد التاسع لثورتنا الشعبية المجيدة التى سطرت خلالها الجماهير المصرية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وأكدت بعزيمتها القوية أن الشعوب حينما تنتفض لن يقف أمامها أى عائق لتغيير مجرى التاريخ ..لازلت أتذكر وبوضوح شديد أحداث هذا اليوم العظيم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ والذى اعتبره أعظم أيام التاريخ المصرى الحديث وأنا أتابع مع زوجى المهندس كمال قاسم رحمة الله عليه وابنتى الكبرى عبير وزملائه بالتليفزيون المصرى وهم يشاركون حشود المواطنين بميدان التحرير ثورتهم وهتافهم الذى يشق عنان السماء مطالباً برحيل حكم الإخوان بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها محمد مرسى فى حكم البلاد وفى نفس الوقت نتابع أيضا ابنى محمد وأصدقاءه وهم يحتشدون فى محيط قصر الاتحادية يطالبون بإنهاء حكم الجماعة الإرهابية وتتابعنا عن بعد ابنتى نشوه المقيمة بدولة الإمارات العربية بالتشجيع والمساندة هى والمواطنين الأشقاء من الدولة وكل المصريين المقيمين بها متوجهين إلى المولى عز وجل بالدعاء بأن يكلل ثورتنا الشعبية بالنجاح .

أيام خالدة عشناها بكل الحب والانتماء والوفاء لوطننا استطعنا خلالها بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومساندة وانحياز من قائد الجيش المصرى الشجاع الذى يتمتع برؤية ثاقبة وبأقصى درجات الحكمة وضبط النفس وحب الوطن هو الفريق عبد الفتاح السيسى مع جيش مصر العظيم ورجاله البواسل النجاح فى إنهاء حكم الإخوان الذى عمل على الاستقطاب الحاد وتقسيم المجتمع المصرى بين مؤيد للمشروع الإسلامى الذى يمثله الرئيس الأسبق محمد مرسى وجماعته وبين مناهضين له فى جو من التناحر والعراك والفرقة بين التأييد والرفض .

لا زلت أتذكر بكل الفخر والإعزاز أبناء الشعب المصرى العظيم وهم ينتخبون القائد الشجاع رئيساً للجمهورية الجديدة وسط زغاريد النساء عظيمات مصر وأصوات الأناشيد الوطنية الرائعة التى يرددها الشباب لنبدأ معاً سنوات من الحب والعطاء استطاعت مصر خلالها استعادة مكانتها وتأثيرها السياسى إقليمياً ودولياً فضلاً عن تعزيز الدور المصرى الإفريقى وتوثيق علاقات التعاون الاقتصادى والسياسى مع دول العالم .
أؤكد أن التاريخ سيتوقف كثيراً أمام ثورة ٣٠ يونيو الشعبية المجيدة وستظل حية فى ذاكرتنا جميعاً.