الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 07:32 م

 فى مثل هذا اليوم الثلاثين من يونيو منذ تسع سنوات، كان خروج الملايين من أبناء مصر بطول البلاد وعرضها، فى ثورة شعبية جارفة وغير مسبوقة فى تاريخ الأمم والشعوب، للتعبير عن إرادتهم الحرة ورفضهم القاطع لاستمرار جماعة الإفك والإرهاب والضلال فى حكم البلاد والسيطرة على رقاب العباد.

كان خروج الملايين فى ذلك اليوم المشهود من عام 2013، هو الوسيلة السلمية الوحيدة المتاحة أمام الشعب، لاستعادة الوطن من خاطفيه وانقاذ الدولة من الضياع، فى ظل ذلك الفشل الذريع للجماعة فى ادارة شئون البلاد والعباد، وبعد أن كادت الدولة تفقد كيانها وهويتها وتتحول إلى دولة فاشلة لولا رحمة الله بها وبنا. ولمن يحتاجون إلى إنعاش ذاكرتهم عما جرى وكان، قبل ذلك اليوم المشهود فى تاريخ مصر وغير المسبوق فى تاريخ الأمم والدول والشعوب، نقول إن خروج الشعب فى ذلك اليوم كان محصلة طبيعية لكل الوقائع والأحداث التى سبقته وأدت إليه، وجعلت منه الخيار الوحيد أمام الشعب لاسترداد هويته ودولته وكيانه، بعد أن سيطرت الجماعة المضللة على مقاليد الأمور ودفعت بالدولة إلى طريق الفوضى والانهيار والسقوط.

وإذا كنا اليوم نسعى بكل الجهد والإصرار لتحقيق طموحاتنا المشروعة، فى إقامة الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية، القائمة على المساواة وحقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية فى ظل الجمهورية الجديدة.