الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 10:31 م

بقلم: د. إيناس عبدالدايم - وزيرة الثقافة

لقد مرت ثمانية أعوام مضت، خاضت فيها الدولة المصرية تحت قيادتها السياسية الرصينة، العديد من ‏التحديات والصعاب، نجت ‏من مرحلة انعدام وزن عاشتها مصرنا الحبيبة، بسبب المحاولات البغيضة السافرة للجماعات المتطرفة ‏لاختطاف وطن أبى أن يمضى ‏فى غياهب هذا المسار، فلولا رجال شداد ضحوا بأرواحهم ودمائهم وشعب ‏يؤمن بقيمة هذا الوطن، وقفوا جميعهم لقاء صونه، لما ‏تصدت مصر لمغبات متوقعة من هذا الطغيان، ولما استطاعت أن ‏تمضى صوب بناء الجمهورية الجديدة المنشودة، وخاضت الدولة المصرية ملحمة وطنية رائعة.‏

ولم تكن وزارة الثقافة، خلال حقبة الثمانى سنين الماضية، -بكل وزرائها وقياداتها المتعاقبين-، ‏بمعزل عن هذا المضمار بل ‏كانت فى القلب منه، تؤمن بتحدياته، وتضطلع بمهامها، فلقد شحذت كل ‏طاقاتها ومواردها وإمكانياتها معنويا ومادياً ولوجيستياً.‏

ولقد تمثلت كبرى مرتكزات الدولة المصرية فى تحقيق مستهدفاتها التنموية فى بناء الجمهورية الجديدة، ‏على ركائز إرساء كافة القيم ‏والمبادئ الرامية للتأكيد بل، والتشديد المستمر لأهمية الوعى بقيمة المفردات الوطنية، وحتمية صونها، والعمل إزاء انتماء ‏الجميع ‏لها، كقيمة حضارية حديثة تُناظر حضارة أجدادنا العريقة.‏

وانطلاقاً مما سبق فقد اختارت وزارة الثقافة المصرية مساراً تنفيذيا حرصت فيه على مواكبة الخطى ‏المتسارعة كالبرق، تلك التى ‏تنتهجها الدولة المصرية فى مسارات الإنجاز المغايرة للمجال الثقافى، ‏إيمانا بالدور الريادى الذى يمكن أن تلعبه القوى الناعمة فى ‏بلورة كافة التحديات الوطنية، وتوصيفها فى مسارها ‏التوعوى المنضبط، و الذى يضفى إيجابية على تنفيذها.‏