د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي
د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي


انقذتنا من مصير مجهول

الأخبار

الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 10:33 م

بقلم: د. خالد عبدالغفار -  وزير التعليم العالي

خلصت ثورة 30 يونيو مصر من مصيرٍ مجهول كان ينتظرها، ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قيادة البلاد بكل جسارة وشجاعة، وحقق لها الأمن والاستقرار، وحافظ على مؤسسات الدولة، وواجه أعداء مصر فى الداخل والخارج، ونجح فى تخطى الحواجز والمعوقات باقتدار، وعادت مصر لممارسة دورها القيادى فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية والعالم، وتعافى الاقتصاد المصرى من آثار 25 يناير، ونفذت مصر آلاف المشروعات القومية فى كافة ربوع الوطن فى وقتٍ قياسى تخطى مفهوم الإنجاز إلى الإعجاز، بما يؤكد قدرة المصريين على تحقيق المعجزات، فأصبحت مصر جمهورية جديدة بنظام عصرى فى كافة مناحى الحياة.

ويعد التعليم العالى أحد قطاعات الدولة التى شهدت إنجازًا غير مسبوق، حيث شهدت مصر خلال 8 سنوات مضت قفزات هائلة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، وهو  ما جعل مصر تقفز فى معيار جودة التعليم إلى المركز 42 عام 2020 بين 80 أفضل دولة على مستوى العالم، بفضل تنفيذ 902 مشروع قومى بتكلفة إجمالية 179٫5 مليار جنيه، واستحداث مسارات جديدة كالجامعات الأهلية الدولية (سلمان، الجلالة، العلمين الدولية، المنصورة الجديدة)، و3 جامعات تكنولوجية جديدة هى : (القاهرة الجديدة، بنى سويف، الدلتا بقويسنا)، و6 أفرع للجامعات الدولية تستضيفها 4 مؤسسات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفى القريب العاجل ١٢ جامعة أهلية و٦ جامعات تكنولوجية جارٍ إنهاء تجهيزها، وفتحت الجامعات أبوابها لإضافة تخصصات علمية حديثة تواكب الثورة الصناعية الرابعة.

وزاد عدد الجامعات الحكومية إلى 27 جامعة حكومية، ووصل عدد كلياتها إلى 516 كلية، كما زاد عدد الجامعات الخاصة والأهلية إلى 40 جامعة، بإجمالى عدد كليات بلغ 315، وهذه الزيادة واكبها التوسع فى التخصصات المناسبة لاحتياجات سوق العمل، وإنشاء برامج الساعات المعتمدة الجديدة، والعمل على تطوير المناهج الدراسية فى التخصصات والمجالات المختلفة، وزاد عدد المستشفيات إلى 120 مستشفى؛ للتوسع فى عمليات التعليم والتدريب والبحث العلمى للكوادر الطبية، والارتقاء بمستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، فضلاً عن زيادة عدد الطلاب الوافدين إلى (87.000)، وأعداد المبعوثين إلى (1.150) مبعوث مقارنة بعام 2014.

كما سعت مصر إلى تعزيز علاقاتها مع شركائها فى أنحاء العالم، من خلال توقيع عدد من الشراكات الدولية، منها: اتفاقية شراكة بين كليتى الهندسة بجامعتى عين شمس وإيست لندن بإنجلترا، وبروتوكول تعاون بين معهد بحوث الإلكترونيات، ومعهد شنغهاى الصينى للأنظمة الميكروإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات، وإنشاء 3 مراكز تميز فى قطاعات الطاقة، والمياه، والزراعة، بتمويل من هيئة المعونة الأمريكية بقيمة 30 مليون دولار، وتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الجلالة وأريزونا ستيت الأمريكية، ومؤسسة سينتانا التعليمية، واتفاقية تعاون بين جامعتى العلمين وتمبل الأمريكية، وتعاون مُشترك بين جامعتى الدلتا التكنولوجية وفلوريدا الأمريكية، وقامت جامعة العلمين الدولية بتوقيع اتفاقية تعاون مع جامعة «ليون 3» الفرنسية.

وتخطو مصر خطوات كبيرة فى مجال البحث العلمى، فتحتل حاليًا المركز (26) عالميًّا فى مجال النشر الدولى لعام 2021 فى مؤشر سيماجو الإسبانى (SCImago) للنشر الدولى، مُقارنة بالمركز (28) فى عام 2020، وزاد عدد الأبحاث المنشورة دوليًّا إلى (38651) بحثًا عام 2022، كما بلغ عدد الباحثين المصريين الذين قاموا بنشر الأبحاث الدولية 52511 باحثًا، وتقدمت مصر إلى المرتبة 96 فى مؤشر الابتكار العالمى، والمرتبة الأولى فى مؤشر المعرفة العالمى أفريقيًّا و53 عالميًّا عام 2021.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة