المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان


الخارجية الصينية: على «الناتو» التوقف عن تشويه سمعة بكين

وكالات

الخميس، 30 يونيو 2022 - 10:40 ص

علقت الخارجية الصينية على الاستراتيجية الجديدة لحلف شمال الأطلس «الناتو»، داعية التحالف إلى التوفق عن تشويه سمعة الصين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في إفادة صحفية اليوم الخميس، إن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو "يتجاهل الحقائق... ويشوه سمعة السياسة الخارجية للصين، ويدلي بتصريحات غير مسؤولة حول التطور العسكري الطبيعي للصين وسياسة الدفاع الوطني، ويشجع المواجهة وعقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".

اقرأ أيضًا: فرديناند ماركوس يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للفلبين

وأضاف تشاو ليجيان إن «الصين قلقة للغاية بشأن هذا الأمر وتعارضه بشدة».

وأشار إلى أن «الناتو نفسه يمثل تحديا نظاميا للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم».

وفقا لتشاو ليجيان، يدعي الناتو أنه منظمة دفاعية، لكنه في الواقع يواصل نشر نفوذه إلى مناطق جديدة، ويطلق العنان للحروب في كل مكان، مؤكدا أن "أيدي الناتو ملطخة بدماء شعوب العالم".

وتابع "لن ينسى الشعب الصيني جريمة الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، التي قصفت السفارة الصينية قبل 23 عاما. والآن قام الناتو مرة أخرى بتوسيع مجساته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في محاولة لتصدير عقلية الحرب الباردة ومواجهة التكتل".

وقال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي أثناء قمة الناتو في مدريد، أمس الأربعاء، إن المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف يعتبر الصين تحديا لأمن وقيم الحلف، مؤكدا أن الحلفاء وافقوا على دعوة فنلندا والسويد للانضمام للناتو.

وأوضح ستولتنبرج أنه "تم التأكيد في المفهوم الجديد على أن روسيا تمثل تهديدا"، موضحا أن الحلفاء تبنوا في المفهوم الاستراتيجي الجديد أن الصين تمثل تحديا لأمن وقيم الناتو.

ورحب باتفاقية السويد وفنلندا وتركيا بتسيير عملية انضمام الدولتين، مؤكدا أن الحلفاء وافقوا على دعوة فنلندا والسويد للانضمام للناتو.

وبيّن أن عملية الانضمام ستتم بشكل رسمي بعد تصويت برلمانات الدول الحليفة، قائلا: "هذا يشير إلى أن الناتو ملتزم بسياسة الأبواب المفتوحة وأن بوتين لم ينجح في تقويض هذه السياسة للناتو".

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة