شيماء السيد السيد أحمد
شيماء السيد السيد أحمد


بأي ذنب قتلت!

الأخبار

الخميس، 30 يونيو 2022 - 04:24 م

بقلم: شيماء السيد السيد أحمد 

منذ أيام قد سمعنا عن حادثة قتل لطالبة على يد زميلها بقلب بارد أمام الناس على رصيف الجامعة، وسؤالى هنا: بأى ذنب قتلت؟ أقتلت بسبب ضياع أخلاق القاتل! أم بسبب انسياق بعض الناس وراء الإعلام والمسلسلات فى الآونة الأخيرة إلى انتشار الجريمة وتجميل البلطجة! أم بسبب سلبية المارة فى الشارع الذين اتخذوا موقفا سلبيا وصوروا الواقعة ولم يتدخل أحد منهم لمنعها! أم بسبب ضياع الشهامة أم هى أزمة الأخلاق!

أيها المسلمون: احذروا قرب قدوم الساعة، واعملوا لها حق العمل، فنحن فى زمن قد ظهرت فيه علامات الساعة، وقد حذرنا منها رسول الله  عندما قال : (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ)، صحيح مسلم.

وسؤالى هنا للقاتل: ألم تسمع بالآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية المطهرة التى تم التحذير فيها من جريمة القتل، والتى توعد الله فيها من ارتكبها بالعذاب الأليم؛ (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، «النساء: 93». وعن البراء بن عازب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق». إن قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق لهى من الموبقات السبع التى حذرنا منها النبى صلى الله عليه وسلم.

ألم يأن الأوان بعد لنأخذ موقفا إيجابيا من أجل التغيير؛ إن التغيير يأتى من النفس أولًا وذلك بتغذيتها بالعلم والدين والابتعاد عن المنكرات، وتعليم أولادك المسئولية والأخلاق الحميدة، ولا للتهاون فيها ابدًا. لنقف وقفة مع النفس ونسأل أنفسنا ماذا استفدنا من تصوير الحادثة؛ ألم يكن من الأولى الدفاع عن الضحية وانقاذها بدلا من الوقوف والتفرج، ليسأل كل منا نفسه ماذا لو كان هو مكان الضحية أو أحد أقاربه؛ ماذا كان موقفه حينئذ؟!

وأخيراً: أقول لنفسى وإياكم، علموا أولادكم القرآن، والقرآن سيعلمهم كل شيء، فإننا محاسبون أمام الله عن هذه الأمانة. كونوا نواة حسنة فى إصلاح المجتمع، ولا تكونوا عونا للشيطان على الفساد.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة