السبت، 02 يوليه 2022 - 05:01 م

ياسين صبرى

تحل علينا ذكرى ثورة ٣٠ يونيو من كل عام، وهى تحمل معها صورا ملحمية لتكاتف الشعب المصرى على قلب رجل واحد من أجل استرداد حريته وحقه فى مستقبل آمن ومعيشة كريمة تليق به، وقد سطرت هذه الثورة بداخل المصريين مشاهد للتضحيات التى قدمها جميع أبناء الوطن بلا استثناء من أجل العبور بمصر وشعبها إلى بر الأمان لتمضى مسيرة التنمية والازدهار فى ربوع البلاد.

آخرساعة قامت بجولة استطلعت فيها آراء المصريين الذين عبروا عن طموحاتهم وأحلامهم ومتطلباتهم للفترة القادمة فى صورة رسائل وجهوها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.

كانت البداية مع عربى محمد همام، سايس موقف بمنطقة وسط البلد، والذى أشاد بما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم من اهتمام بالبنية التحتية وإنشاء كبارى سهلت من الحركة المرورية التى كانت تشهد اختناقا كبيرا فى السابق، مضيفًا أن هذه المشروعات تتم بمعدلات ثابتة تلم نكن نراها فى السابق، وهو مؤشر جيد على تعامل الدولة مع الزيادة السكانية المستمرة فى مصر، وتوفير مواصلات سريعة تخفف من الزحام الذى تشهده شوارع العاصمة.

وقال: أتمنى زيادة الاهتمام بمشروعات الصحة والمستشفيات وزيادة المبادرات التى تتبناها الدولة، على غرار ١٠٠ مليون صحة التى شهدت نجاحا كبيرا علاوة على نجاح خطة الدولة للتعامل مع فيروس سى بشهادة العالم أجمع.

أما محمد وافى، عامل بمصنع ملابس، فيرى أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بدعم حقوق العمال من خلال عدة إجراءات ساهمت فى تحسين أوضاعهم وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم، مضيفًا أنه للمرة الأولى تم وضع برامج حماية اجتماعية للعمالة غير المنتظمة بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث وضعت الدولة نفسها موضع صاحب العمل لتقوم بتحمل نسبة ١٢% فى التأمين على هذه الفئة فى خطوة لم تكن موجودة فى أى قانون سابق، فيما يتحمل العامل ٩% من نسبة التأمين، وأشار إلى أن قانون الخدمة المدنية رقم ٨١ لسنة ٢٠١٦ والذى يعد بديلا للقانون رقم ٤٧ لعام ١٩٧٨، كفل للعاملين زيادة العلاوات الدورية، كما كفل لهم الترقيات والمشاركة فى منظومة الإدارة، وأشار إلى أن قانون العمل يهدف لمراعاة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد علاقة متوازنة بين العامل، وصاحب العمل كشركاء متساوين فى الحقوق والواجبات من خلال توفير عوامل الأمان التى تضمن للعامل حقوقه حيث كان معرضا للفصل التعسفى من قبل صاحب العمل بعد فترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين إلى جانب إنشاء المحاكم العمالية المتخصصة تكون أحكامها واجبة التنفيذ بدلا من الانتظار مدة ما بين ١٠ إلى ١٥ عاما حتى يحصل العامل على حقوقه.

ويصا حليم، عامل ديليفرى، يقول إنه من المفترض التركيز على إيجاد مشروعات غير تقليدية للشباب تمكنهم من المنافسة فى سوق العمل كون المهن التقليدية لم تعد تستهويهم كما كان الحال فى السابق لذلك نجد العديد منهم يعمل سائق توكتوك، لذا يجب إبراز مزايا العمل فى مجالات مطلوبة ومرغوبة بقوة فى الداخل والخارج مثل تكنولوجيا المعلومات، وإنشاء التطبيقات الإلكترونية، وتقنية برامج الاتصال وذلك عبر حملات إعلامية ضخمة.

ويطالب صابر سمير، صانع باترونات ملابس، بإيلاء قطاع التعليم مزيدا من الاهتمام لاسيما المدارس الحكومية حتى تعمل على تنشئة الطفل منذ الصغر تنشئة سليمة خلقا وعلما، مشيرا إلى أنه إذا اهتممنا بهذا الأمر فإننا نجنب أولياء الأمور الوقوع تحت رحمة مطالب المدارس الخاصة التى تفوق قدرة شريحة واسعة من المصريين البسطاء الذين يحلمون بمستقبل أفضل لأبنائهم.