غازات الاحتباس الحراري
غازات الاحتباس الحراري


2 تريليون دولار حجم استثمارات تكنولوحيا المناخ بحلول 2025

وائل نبيل

السبت، 02 يوليه 2022 - 09:00 م

جاء قرار المحكمة العليا هذا الأسبوع، لتقليص قدرة وكالة حماية البيئة الأمريكية على تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري غير متوقع وصادم للبعض، فلم يقتصر الأمر على القضاء على احتمالية اتخاذ إجراء تنفيذي سريع بشأن هذه المسألة فحسب، بل إنه من المحتمل أن يؤدي إلى قطع عدد من الحلول التنظيمية الخاصة بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسعت وكالة حماية البيئة الأمريكية، إلى كبح جماح انبعاثات الكربون أولاً من خلال خطة الطاقة النظيفة في عهد أوباما، والتي تم وضعها على الرف بعد خسائر المحكمة، ثم من خلال لوائح إدارة بايدن.

واعتمدت الإدارتان الديمقراطيتان على جزء من قانون الهواء النظيف، الذي سمح لمسؤول وكالة حماية البيئة باستخدام حكمهم لإنتاج قائمة بمصادر التلوث الثابتة التي قد يُتوقع بشكل معقول أن تعرض الصحة العامة، أو الرفاهية للخطر.

ومن المؤكد أن انبعاثات الكربون، تستحق أن تكون على القائمة، حيث من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في حدوث ما يقرب من 5 ملايين حالة وفاة زائدة سنويًا بحلول عام 2100.

وإذا كان هناك أي شيء يمكن القيام به بشأن هذه المسألة، فقد  قالت المحكمة إن على الكونجرس أن يأذن بذلك صراحة، بالنظر إلى الوضع الحالي للكونجرس، فإن تشريعات المناخ ليست مستحيلة، ولكنها أيضًا غير محتملة جدًا.

وإلى أن يحدث ذلك، ستصبح الولايات المتحدة معتمدة بشكل متزايد على القطاع الخاص لتقديم حلول موجهة نحو المناخ لا تحد فقط من تلوث الكربون، ولكن أيضًا تمنح البلاد فرصة للبقاء قادرة على المنافسة في عالم يتحرك بسرعة بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

أقرأ ايضًا.. حرائق غابات وذوبان جليد..«تغير المناخ» يدق ناقوس الخطر قبل 2022

وكان الخبر السار هو أن قطاع تكنولوجيا المناخ، أصبح بؤرة للنشاط في السنوات القليلة الماضية، حيث جذب عشرات المليارات من الاستثمارات.

وعلى الرغم من ندرة الإجراءات الحكومية في الولايات المتحدة، ظل المستثمرون متفائلين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الإمكانات الهائلة للقطاع.

وبحلول عام 2025، يمكن أن تجذب تكنولوجيا المناخ ما يصل إلى 2 تريليون دولار من الاستثمارات سنويًا، وفقًا لماكينزي.

وقرار المحكمة العليا يهدد بصب الماء البارد على ذلك بالطبع، ففي حين أنه قد يكون قد خفف بعض الحماس على المدى القصير، إلا أن ثلاثة مستثمرين في تكنولوجيا المناخ، ما زالوا متفائلين بأن الفرصة لا تزال موجودة، وأن القطاع الخاص يمكن أن يحقق نتائج جيدة في هذا المجال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة