الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني
الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني


رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه: أزمة سد النهضة تتطلب موقفًا عربيًا حازمًا

أيمن عامر

الأحد، 03 يوليه 2022 - 05:03 م

 

أثنى وزير الطاقة والمياه اللبناني ورئيس المجلس الوزاري العربي للمياه الدكتور وليد فياض، على دور مصر المحوري والعروبي في الدفاع عن القضايا العربية والوقوف إلى جانب أشقائها العرب في محنهم كما هو الحال أيضاً مع لبنان وهي السباقة دائماً بذلك، متوجهاً بالشكر لجمهورية مصر العربية لاستضافتها اجتماع "عرض دراسة تقييم أضرار قطاع المياه والصرف الصحي في غزة جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم الأخير"، اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

واختص الدكتور وليد فياض وزير المياه اللبناني، بتوجيه الشكر والتقدير إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط ممثلاً بالدكتور مبارك الهاجري وفريق عمل شبكة خبراء المياه العرب ورئيس الشبكة المهندس مازن غنيم على العمل الإعدادي لهذا الإجتماع متمنياً التوفيق للجميع في الخروج بنتائج مثمرة.

وقال الدكتور وليد فياض،  في العاشر من  مايو سنة 2021، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً حربياً واسعاً على قطاع غزة استمر 11 يومًا استهدفت خلاله الطائرات والبوارج والمدافع "الإسرائيلية" السكان المدنيين وممتلكاتهم، والمباني الرسمية والبنية التحتية في القطاع المقاوم ما أدى الى تعطل الحياة هناك. إزاء الإعتداء الغاشم.  حيث تدهورت الأوضاع الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يرزحون تحت الحصار الاسر ائيلى " منذ أربعة عشر عاماً، وأفتقد السكان المدنيون خلال العدوان للخدمات الأساسية والضرورية اللازمة لتمكينهم من البقاء على قيد الحياة والعيش بكرامة.


وأكد الدكتور وليد فياض،  أن سكان قطاع غزة عانوا خلال فترة العدوان من انقطاع إمدادات مياه الشرب لفترات طويلة وقد اضطرت السلطات المحلية إلى تشغيل آبار المياه المالحة لتعويض هذا النقص بسبب استهداف الاحتلال للمرافق المائية بشكل مباشر بغية تدميرها وحرمان السكان من أبسط حقوقهم. واستهدفت أيضًا خطوط الصرف الصحي ما أدى إلى تحويل المياه إلى الأحواض العشوائية أو ضخها إلى البحر دون معالجة مع ما يحمله ذلك من مخاطر على البيئة البحرية وعلى الصحة العامة.

وشدد الدكتور وليد فياض، على أن مشهد الدمار الهائل الذي حل بقطاع غزة وطال آلاف المنازل ومنات المرافق الحيوية ومنشآت البنية التحتية يتطلب الشروع فوراً بعملية إنعاش مبكر وإعادة إعمار ، متابعاً  غير أن التجارب السابقة گعدوان عام 2014 تنبئ ان عملية الإعمار سيواجهها تحديات كبيرة ليس أقلها الحصار الإسرائيلى وتخلف المانحين الدوليين عن الوفاء بالتزاماتهم المالية لاسيما ان عدة دول مانحة ما زالت لم تف بتعهداتها في " مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار".

وقال الدكتور وليد فياض: "لقد عاني لبنان من هذه التجربة مع العدو الإسرائيلي" مرات عديدة إبان الإجتياح عام 1982 وعملية عناقيد الغضب عام 1996 وعدوان تموز عام 2006 جرى خلالها تدمير معظم بناه التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي وجسور وطرقات. وقد استطاع هذا البلد الصغير بمقاومته الإقتصادية والعسكرية والشعبية الوقوف بوجه أعتى قوة عسكرية وهزيمتها والنهوض مجدداً بعد كل كبوة".

واستطرد الدكتور وليد فياض: "لكن الحمل الإقتصادي الهائل فعل فعله في نهاية المطاف، وشكلت أزمة النزوح السوري القطرة ، أفاضت الإناء، وها هو هذا البلد يعاني اليوم من أسوأ أزمة مالية في تاريخه، أدت، بالاضافة  إلى الحصار المقنع المفروض عليه، الى توقف بناه التحتية عن العمل، ليس بسبب الحروب هذه المرة، بل بسبب انهيار العملة الوطنية ومعها المؤسسات الحيوية في وقت يمتنع المجتمع الدولي عن مد يد العون اليه ويمارس الضغوط لعدم عودة النازحين السوريين الى ديارهم. لذلك، ومن هذا المنبر ننادي لمضاعفة الجهود من أجل المساعدة على العودة الآمنة للأشقاء السوريين وهو أمر بحد ذاته سيسهم بشكل كبير بإستعادة التوازن للأمن الماني في لبنان وفي عدد من دول".

وقال الدكتور وليد فياض ، إن طمع الجوار في المياه العربية شكل دوما تهديدا كبيرا لأمننا الماني. فأطماع العدو "الإسرائيلى " بمياه الفلسطيننين وبنهر الأردن وبمصادر المياه في الجولان المحتل ونهري الحاصباني والليطاني، والنزاعات المائية على نهري دجلة والفرات والأهم اليوم التهديد الكبير الذي يمثله سد النهضة للأمن المائي للشقيقة مصر يتطلب منا موقفاً موحداً وحازما في كل مرة إحتاجت إحدى دولنا لهذا الموقف، بغض النظر عن الاعتبارات السياسية أو الجيوسياسية؛ لأنه في موضوع الماء لا وجود للمساومات وللمراضاة.

وشدد الدكتور وليد فياض  ، إن لبنان، الذي وقف الى جانب القضية الفلسطينية وما زال، واستقبل اللاجئين الفلسطينيين على أرضه الصغيرة منذ العام ١٩٤٨ وما زال، يقف اليوم مجدداً الى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم ، متمنياً ، بصفته رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه، من الأشقاء العرب المجتمعين اليوم في القاهرة الخروج بخطة اعمار شاملة ومتكاملة تكون عملية قابلة للتنفيذ وللتمويل على أن يتم تحديد الاحتياجات بمختلف القطاعات المتضررة وفقا للأولويات وطبقاً لمعايير الشفافية المطلقة، علنا بذلك نساهم، ولو بنذر قليل، برفع المعاناة عن شعب عانى خمسة وسبعين عاما من ظلم الإحتلال. وشكراً.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة