مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين: إسرائيل تحاول فرض أولوياتها السياسية بعيدًا عن حقوق الشعب الفلسطيني

أحمد نزيه

الأحد، 03 يوليه 2022 - 05:27 م

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الدعوات الإسرائيلية التي لا تزال تصدر عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين وأعضاء الكنيست لضم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، والتي كان آخرها الدعوة التي أطلقها عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود والوزير السابق تساحي هنجبي، معتبرةً ذلك حملة تحريض علنية متواصلة تترافق مع عدد من التشريعات والقوانين التي اعتمدها الكنيست الإسرائيلي بهذا الشأن.

وقالت الوزارة، في بيانٍ لها إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الدعوات ولتصريح هنجبي، الذي يكشف الوجه الحقيقي لنوايا دولة الاحتلال وإصرارها على ممارسة أبشع أشكال الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان بأشكاله كافة بما يؤدي إلى إغلاق الباب أمام أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على الأرض.

وأكدت الوزارة أن تلك الدعوات تكشف لجميع المراقبين والدول كيف تقوم إسرائيل بتوظيف اتفاقيات التطبيع المزعومة للقفز على حقوق الشعب الفلسطيني بهدف إسقاطها وتصفيتها، وتستغلها لإعادة ترتيب الأولويات السياسية في المنطقة بعيدًا عن قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأية جهود مبذولة لتهيئة المناخات المناسبة لإحياء عملية السلام الشرق أوسطية والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحل الصراع باعتباره مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحذرت الوزارة من مخاطر وتداعيات عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة والدعوات الإسرائيلية المتواصلة لضم المستوطنات لدولة الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي والدول كافة التعامل بمنتهى الجدية مع تلك الدعوات وعدم الاستهانة بها أو التخفيف من تأثيراتها.

كما طالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ وضمان تنفيذ قراره رقم 2334، داعيةً الإدارة الأمريكية لتحمل مسؤولياتها في ترجمة موقفها الرافض للاستيطان إلى خطوات عملية تجبر دولة الاحتلال على وقف الاستيطان بأشكاله كافة، والضغط على المسؤولين الإسرائيليين لوقف تلك الدعوات.

وأكدت الوزارة أن غياب المساءلة والمحاسبة الدولية لدولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها وفي مقدمتها جرائم الاستيطان والتطهير العرقي تشجع المسؤولين الإسرائيليين على التمادي في دعواتهم وإجراءاتهم لضم الضفة الغربية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة