قهوة «سر السعادة» تخطف قلوب زوار الإسكندرية
قهوة «سر السعادة» تخطف قلوب زوار الإسكندرية


حكايات| على شط بحر الهوى.. قهوة «سر السعادة» تخطف قلوب زوار الإسكندرية

أحمد ضرغام

الإثنين، 04 يوليه 2022 - 02:42 م

واقف على دراجته البسيطة مبتسم ومستمتع بعمل القهوة على شاطئ البحر، وعندما تسير على كورنيش عروس البحر المتوسط تستنشق رائحة القهوة الذكية من على بُعد، لتأخذك إلى عالم من الراحة النفسية، يعدُها شاباً على دراجته المبهجة والمزينة بالورود ولوحات تشير للتفاؤل مكتوباً عليها «قهوة سر السعادة».

 

على دراجة بسيطة وشواية من الفحم يقف حسن حبيب يجهز المشروبات الساخنة والقهوة بمختلف أنواعها على كورنيش الإسكندرية، ليحارب البطالة ويسعى وراء الرزق الحلال ليحول دراجته إلى قهوة متنقلة لتكون مصدر رزق يعينه على متطلبات الحياة، ساعياً وراء مشروعه الصغير حتى اشتهر بقهوة سر السعادة، فقام بجلب أنواع القهوة وشواية للفحم وبدأ يعدها ويبيعها للمارة وزوار البحر للاسترخاء مع أصوات الموج ورائحة القهوة.

 

 


حسن حبيب شاب مكافح ابن محافظة الإسكندرية وصاحب مشروع  دراجة «قهوة سر السعادة» يروي تجربته ومشروعه الصغير، قائلاً: «أبلغ من العمر 29 عاماً، وتخرجت في كلية التجارة وعملت فترة في مجال المحاسبة، ولكني قررت أن يكون لدي مشروعي الخاص».

 

ويضيف: «اخترت فكرة مشروع بسيطة وغير مكلفة على حسب قدرتي المادية وبدأت بفكرة العجلة واشتغل عليها، ولم أكن محرجًا وأن أبيع القهوة لأن الشغل ليس عيبًا، ففكرتي خارج الصندوق وبعيداً عن مجال دراستي، ومن هنا قمت بعمل بعض التعديلات على عجلتي المركونة بالمنزل، وصممت لها صندوقا ولوحات مكتوباً عليها عبارات للتفاؤل بالإضافة إلى شواية من الفحم وضعتها وثبتها على العجلة وبدأت مشروعي منذ عامين».

 

 

ويحكي صانع القهوة: «تعلمت عمل جميع أنواع القهوة والنسكافيه وميكسات من المشروبات الساخنة الغربية وطورت من طريقة إعدادها لمذاق بطعم الطبيعة ومختلف على الفحم، و من فضل الله وحسن حظى بدأت الناس تشجعنى وتتابع مشروعى، ومن هنا قررت أن أسمى دراجتي قهوة سر السعادة لتكون مصدرًا للتفاؤل لزبائني».

 

ويختتم حسن حديثه قائلاً: «أحلم بأن يكبر مشروعي ويصبح في يوم من الأيام سلسلة من الكافيهات، وأنصح الشباب بألا يستسلموا للظروف ولا يلتفتوا للتعليقات السلبية بل يحولوها إلى طاقة تتدفعهم للاستمرارية في العمل، وأن يكون لكل شاب مشروعه الخاص على حسب إمكانياته بجانب مجال دراسته».

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة