الإثنين، 04 يوليه 2022 - 03:06 م

 
كم كنت أتمنى أن ازرع أرضا لتاكل مخلوقات الله من ثمار أشجاري، أو اترك علما ينتفع به، أو لو  كنت طبيبة تداوي الآلام والجروح ، فأكثر ما يرعبني من فكرة الموت و مغادرة الحياة ، ماذا قدمت للانسانية؟ وماذا فعلت من عمل صالح اقابل به رب كريم ؟، كلما قرأت قوله تعالي  (وَقُلِ اعملوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمؤمنون) لذلك حاولت جاهده أن أجعل من عملي باب لإرضاء الله ، حاولت قدر استطاعتي أن أكون صوت حق ونصير لمظلوم .

أكثر ما يسعدني ويجعلني كطائر يحلق عاليا, يغرد ليسمع الكون صوته رغم أنف الفاسدين،  عندما استطيع حل مشكلة وإرجاع حق ضائع إلى اصحابه، وربما منحني عملي الصحفي كمسؤل ملف التموين فرصة عظيمة لخدمة من حولي قدر استطاعتي.

حرصت  أن أكون حلقة وصل بين مواطن ومسؤول، و إيصال كل مشكلة تعترضني إلى أهل الاختصاص بكل أمانة طامحة في تخفيف الأعباء عن كاهل مواطن بسيط .

يوم 26 من يونيو الماضي، حملت استفسارات المحيطين بي من زملاء وجيران وأقارب ومعارف، وأصدقاء من العاملين بالجهات التابعة بوزارة التموين، وذهبت إلى مؤتمر وزير التموين والتجارة الداخلية، عازمة  طرح الأسئلة الأكثر أهمية للشارع المصري ، خاصة وأن أقصر الطرق لوأد الشائعة، إتاحة المعلومة وتبصير المجتمع بحقائق الأمور.

 لكن مع الاسف الشديد عندما طلبت السؤال قالها لي الوزير نصا ( حضرتك No) وأشار بالموافقة  لمن تجلس بجواري على الرغم  انها  ليست زميلة، وهكذا معظم الأسئلة التي تم طرحها بالمؤتمر لم تكن من زملاء ، لذلك لم استطع تجاهل استفسارات من حملوني الأمانة 

- لماذا لا تبادر الوزارة بإصدار بيان نفي أو تأكيد عند تداول اي من الاخبار المتعلقه بشأنها قبل تحولها إلى شائعة يقوم   معلومات  مجلس الوزراء بنفيها؟ وفي هذا السياق هناك الكثير والكثير .

- لماذا  ترفض وزارة التموين ممثلة في مكاتبها، استلام تظلمات أصحاب البطاقات التموينية، بإيصال استلام مستندات ؟ لانهاء مشكلة ان المواطن يقول أنه تظلم والمكتب ينفي  استلام التظلم، ولماذا لا يتم فتح التظلمات الكترونيا؟

- لماذا طلبت الوزارة من أصحاب البطاقات التموينية  المبادرة  بحذف  المسافرين ، والمهاجرين ،والمتوفيين، ولماذا لم تقم بحذفهم مباشرة خاصة بعد توحيد قواعد البيانات ؟ علما بأن الوزير شدد أكثر من مرة على امتلاك وزارة التموين قاعدة بيانات صحيحة.

- لماذا لا يتم الاستعانة بالكفاءات من موظفي الوزارة لتولي المناصب القيادية بالجهات التابعة، و التي يتم انتداب أشخاص من خارج الوزارة لتوليهم هذه الوظائف، والتعاقد معهم بأجور كبيرة جدا  ؟ 

- متي تنتهي ظاهرة الازدواج الوظيفي بالوزارة؟ ، حيث هناك الكثير من موظفي الوزارة المحالين إلى المعاش يتم التجديد لهم بالإضافة إلى تمكينهم من وظائف قيادية أخري بالجهات التابعة خاصة لجنة المساعدات ومجالس إدارات الشركات التابعة بمبالغ خيالية ؟

- لماذا الإبقاء على نائب رئيس لجنة المساعدات السابق كمساعد للوزير  بعد إعفائه من منصبه باللجنة ؟ رغم كل الأضرار والخسائر التي تحققت خلال فترة إدارته ، ورغم وقائع الاستيلاء على المال العام في عهده، و المثبته بأوراق رسمية ؟؟

واخيرا أتمني أن تتبع وزارة الغلابة التقشف الحكومي،وتقليل النفقات، حيث أنه ليس من المنطقي أن  تنتدب وزارة التموين هذا الكم من القيادات، وتحمل الدولة أعباء مالية كبيرة، من اجور ومكافأت وسيارات وبنزين لهولاء، في حين أن لديها قيادات من الصف الثاني المعينين بها ، ويتقاضون رواتبهم  ، إذن ما المانع من الاستعانة  .