الإثنين، 04 يوليه 2022 - 05:20 م

بأكثر من سبعة مليارات دولار، تحقق قناة السويس أعلى إيراد سنوى فى تاريخها وبزيادة قدرها ١٫٢ مليار دولار عن العام السابق.
النجاح جميل، وكل دولار يدخل خزينة الدولة مهم فى هذه الظروف الصعبة علينا وعلى العالم. لكن النجاح فى قناة السويس قصة أخرى.. النجاح هنا يتصل بالفخر الوطنى مع سنوات طويلة من الإنجاز فى ظل الإدارة المصرية منذ أن عادت القناة لأصحابها. ربحنا التحدى منذ اليوم الأول وأثبتنا جدارتنا فى تسيير أهم مرفق ملاحى فى العالم على خير وجه. النجاح الأول لم يكن الأخير، والتحديات لم تتوقف على مر السنين- لنقدم من خلال القناة-  قصة نجاح لا يتوقف يتم بأيدى المصريين، ولنثبت لأنفسنا وللعالم أننا قادرون على تحقيق الأفضل رغم كل التحديات.

الأرقام التى أذاعها رئيس هيئة القناة بالأمس تقول إن الإنجاز الذى تحقق كبير فى ظل أزمة اقتصادية يعانى منها العالم وركود يهدد التجارة العالمية. وسط هذه الظروف تظل القناة هى الممر الدولى الأهم والأقل كلفة والأكثر أمانا. وتبقى عنوانا لكفاءة الإدارة الوطنية ونموذجا نأمل أن تحتذيه كل مؤسسات الدولة، وهو الأمر الذى لم يكن ممكنا إلا بالتطوير الدائم والإدارة العلمية والصلابة فى مواجهة التحديات وإدارة الأزمات، وبإدراك دائم بأن النجاح هنا جزء من معركة الوطن. هكذا الأمر منذ استعدنا القناة وحتى اليوم وغد.

يبقى أن ما تم من خطوات هامة لتنفيذ ازدواجية القناة كان هاما فيما تحقق من إنجاز. مع ارتفاع سعر البترول وعوامل أخرى كثيرة أصبح اختصار ساعة على الطريق ميزة لا يمكن منافستها. علينا أن نستعد لخروج العالم من حالة الركود وازدياد الحركة التجارية ولو بعد حين.. المعنى فى استكمال ازدواجية الممر الملاحى فى القناة ضرورى مهما كانت الضغوط الاقتصادية.

الشكر موصول لكل من ساهم فى هذا الإنجاز الذى حققته قناة السويس  بأيدى المصريين وبإرادتهم الوطنية ولا عزاء لمن راهنوا دائما على العكس.  منذ مؤامرة سحب المرشدين، وحتى البكائية المستمرة لأرامل ديليسبس!!