محمد بركات
محمد بركات


الحوار.. وثورة 30 يونيو (2)

محمد بركات

الإثنين، 04 يوليه 2022 - 07:05 م

 

اليوم تنطلق الخطوات الرسمية الخاصة بالحوار الوطني الشامل والجامع الذى دعا إليه الرئيس السيسي، وذلك بانعقاد الجلسة الأولى لمجلس الأمناء الذى يضم تشكيلة متنوعة للقوى السياسية والمدنية والنقابية المشاركة فى الحوار، بناء على دعوة المنسق العام للحوار ضياء رشوان.

وفى هذا السياق نؤكد على ما أشرنا إليه من قبل بصفة عامة وبالأمس بصفة خاصة، من أنه ما كان يمكن لهذا الحوار أن تقوم له قائمة، أو توجه الدعوة إليه أصلا، لولا قيام ثورة الثلاثين من يونيو، ونجاحها فى انقاذ البلاد من حالة الفوضى والضياع والانهيار، التى كانت قائمة فى ظل سيطرة جماعة الإفك والضلال والإرهاب على الحكم، وفشلها المزرى فى إدارة شئون البلاد والعباد.

وبالتأكيد لم تكن هناك أدنى فرصة ولا إمكانية لأى حوار، فى ظل وجود سيطرة هذه الجماعة الضالة والمضللة على الحكم، نظرا لأنهم لا يؤمنون على الاطلاق بالحوار، بل لديهم اعتقاد وإيمان كامل بأنهم وحدهم المالكون للحقيقة المطلقة، وأن رأيهم ورؤيتهم فقط هى الصواب، وكل ما عدا ذلك خطأ وخطيئة تصل الى حد الكفر.

وفى ظل هذا المعتقد لديهم كان رفضهم الدائم للاستماع إلى ارادة الشعب ونداء الملايين، التى طالبتهم بالرحيل والتخلى عن السلطة، وإجراء انتخابات مبكرة،...، وكان إصرارهم على البقاء فى الحكم رغما عن الكل ورفع السلاح فى وجه كل من يرفض الخضوع لحكمهم، وأعلنوا  شعار «إما أن نحكمكم أو نقتلكم».

هذه الحقائق نعيد التأكيد عليها اليوم، ونحن نبدأ الخطوات الأولى لانطلاق الحوار الوطنى الشامل، حتى تكون ماثلة فى أذهان الجميع ومنعشة لذاكرة كل من ينسى أو يتناسى التاريخ الأسود للجماعة.

ويجب أن تكون هذه الحقائق راسخة وواضحة لنا جميعا، ونحن نسعى بكل الجدية والصدق والاخلاص من خلال الحوار للاستماع ومناقشة كل الأفكار والرؤى والاجتهادات الخاصة بالرؤية المستقبلية  للمسيرة الوطنية فى المرحلة المقبلة، والأسس والمبادئ التى تقوم عليها الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التى نتطلع إليها فى ظل الجمهورية الجديدة.. جمهورية 30 يونيو.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة