كرم جبر
كرم جبر


كرم جبر يكتب: الإخوان مستبعدون!

كرم جبر

الثلاثاء، 05 يوليه 2022 - 06:01 م

 

فى الحوار الوطنى الذى بدأت فعالياته، لا إقصاء ولا إبعاد، ومظلة الوطن تحتوى الجميع، من أقصى اليمين إلى اليسار، فمصر دائماً هى وطن الاحتواء والإئتلاف والاصطفافات ولم تعرف الفرقة أو التشرذم.

الإخوان مستبعدون.. لأنهم اختلقوا بدعة الإقصاء والإبعاد، وحرموا من يختلف معهم فى الرأى أن يكون له مكان على الساحة السياسية، واعتبروا جماعتهم هى المظلة التى تحتويهم فقط دون الآخرين، فكان ضرورياً أن تستبعد جماعة لا تؤمن بالتعددية ولا الديمقراطية، وتعتبر الحوار وسيلة للقفز على السلطة، ثم إقصاء الآخرين.

ولأنهم لم يصدروا بياناً واحداً ولا كلمة لنعى شهداء الوطن، الذين يسقطون فى الحرب المقدسة ضد الإرهاب، بل على العكس كانوا مؤيدين وداعمين للعمليات الإرهابية، ويكفى أن رئيسهم ابتكر نظرية جديدة هى حماية الخاطفين والمخطوفين، ومنح الإرهابى حقوقاً أعلى من الشهيد.

ولأنهم حاولوا ضرب الجيش العظيم، لأنهم متأكدون أنه العمود الذى يستند عليه الوطن، ومارسوا أجندة حرب قذرة من الهتافات المسيئة حتى المؤامرات الدنيئة، بهدف الوقيعة بين الجيش والشعب، ولكن خاب مسعاهم، وكلما زادت مؤامراتهم زاد التحام المصريين خلف قواتهم المسلحة.

ولأنهم استهدفوا الشرطة المصرية الوطنية، ليس فقط بالهجوم على السجون وحرق الأقسام، وإنما بمطاردة الضباط الوطنيين الذين خاضوا حرباً مقدسة ضد جرائمهم، فحاولوا محو الذاكرة الوطنية التى تحتوى جرائمهم وإرهابهم.

ولأنهم لا يعرفون معنى كلمة دولة، ولم يتدربوا فى مؤسساتها، وإنما ظلوا فصيلاً متمرداً منذ نشأتهم، ويعلنون الحروب على الدولة ومؤسساتها منذ أيام الملكية قبل ثورة يوليو 1952 حتى الآن، وتآمروا ضد كل الزعماء من الملك فاروق حتى عبد الناصر والسادات ومبارك، وكأن بينهم وبين زعماء مصر الوطنيين «تار بايت».

ولأنهم حاولوا اختراق القضاء وأخونته والتخلص من القضاة الوطنيين، واستبدالهم بعناصر إخوانية يجرى تدريبها وتجهيزها من المحامين أعضاء الجماعة، فجاءوا بوزير عدل ونائب عام إخوانى، ولكن قضاة مصر العظام تصدوا لهم وأفسدوا مؤامرتهم.

ولأنهم روعوا البلاد والعباد، ومارسوا كل أشكال العنف والقتل، ليس فى اعتصامات رابعة والنهضة فقط، ولكن أيضاً فى احتلال الشوارع والميادين، وانطلاق المظاهرات التخريبية وحشد الناس لتدمير ممتلكات بلدهم.

كيف ـ إذن ـ يشاركون فى حوار وطنى، وهم لا يؤمنون بحوار ولا وطن، ويعتبرون ذلك مجرد وسائل تصل بهم إلى السلطة، وبعدها ينتهى كل شيء.
وللحديث بقية..

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة