أمنية طلعت
أمنية طلعت


« حبوا بعض »

أمنية طلعت

الأربعاء، 06 يوليه 2022 - 05:16 م

كيف يمكن أن نتحدث عن الحب وأبسط معايير المحبة اختفت، فأكثر ما كنت أدفن رأسى فى الرمال حتى لا استيقظ على حقيقته المرة، انفجر فى وجهى خلال الأيام الماضية، أن ترى بشراً لا يفكرون فى جمع النقود من أجل إنقاذ مريض ويتفننون فى التهرب من دفع الضرائب وغيرها من رسوم الدولة، ولكنهم اجتمعوا من أجل إنقاذ قاتل نفذ جريمته فى وضح النهار مريقاً دماء نفس بلا ذنب، فبأى ذنب قُتلت نيرة؟! .

نحن نعيش فى مجتمع استباح أعراض بعضه البعض لنهشها بدم بارد، فترى الواحد منهم مختبئاً خلف شاشة الموبايل وقد نَصب نفسه قاضياً وعالماً ومفتياً فى أمور الناس، وتحسبهم وأنت تقرأ ما كتبوا أطهر الناس، فتمشى فى الشوارع باحثاً عن هؤلاء الأطهار خلف الزجاج التكنولوجى أين ذهبوا؟ .

نحن نعيش فى عصر يصر الناس على تطبيق ظاهر الدين ولا يهتمون للكبائر مادامت تحدث فى الخفاء، فلا يهم أن تسرق ما دمت لم تُكشف وليس مهماً أن تقتل ما دامت ضحيتك غير محجبة! ولا تخف من الخوض فى أعراض الناس طالما ليسوا من ذويك! .
كيف يمكن أن نتكلم عن الحب ونحن نسير خائفين من القاسية قلوبهم وقد انتشروا فى كل مكان حولنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة