الأربعاء، 06 يوليه 2022 - 08:09 م

هناك حقيقة واضحة تستحق الالتفات إليها بانتباه وهى أن المشروعات القومية الضخمة التى يتم تنفيذها فى البلاد، ليست مجرد مشروعات كبيرة قائمة بذاتها، وغير مرتبطة بغيرها من المشروعات العمرانية أو الإنتاجية أو الخدمية الأخرى، التى يتم إنجازها بطول البلاد وعرضها حالياً.

ومن الخطأ أن يتصور البعض أن الشبكة الهائلة من وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكذلك تطوير وتحديث وسائل النقل والسفر، التى تم افتتاحها وغيرها التى مازالت تحت الإنشاء ويتم العمل فيها الآن بهمة كبيرة، حتى يمكن أن تدخل فى منظومة الخدمة خلال الأيام والشهور القادمة، هى مجرد طرق ووسائل لتيسير وتسهيل الاتصال والسير والانتقال من محافظة إلى أخرى فقط لاغير.

هذا خطأ كبير وتصور قاصر لا يرقى إلى مستوى الفهم الصحيح لواقع الحال، فلا هى مجرد مشروعات منفصلة وغير مرتبطة بغيرها، ولا هى أيضاً مجرد وسائل للاتصال وطرق للسير والانتقال بين المدن والمحافظات.

بل هى اكبر من ذلك وأعظم فى حقيقتها وجوهرها، حيث إنها الخطوة الرئيسية والركيزة الاساسية والقاعدة اللازمة والضرورية، التى تقوم عليها وتعتمد عليها التنمية الشاملة فى أى دولة من الدول فى العالم شرقه وغربه.

من هنا وفى هذا الإطار تجرى وتتم كل هذه المشروعات، التى هى فى حقيقتها البوابة الرئيسية لبناء الدولة المدنية الحديثة والقوية المنطلقة نحو التنمية الشاملة فى ظل الجمهورية الجديدة.