صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


منتخب «تايه يا ولاد الحلال»!.. مصر بدون مدرب قبل الجولتين الحاسمتين لتصفيات «الكان»

الأخبار

الخميس، 07 يوليه 2022 - 06:26 م

محمد كمال جمعة - محمد حامد

منتخب «تايه يا ولاد الحلال» بتيشرت عليه سبع نجوم سيطر على القارة ووصل للعالمية و«الى يلاقيه» بعد الهبوط للقاع يخطرنا فى الحال يا ولاد الحلال.. على ذكر أغنية عيلة تايهة للمطرب الشعبى الكبير أحمد عدوية مع تغير بعض كلماتها هذا هو الحال الذى وصل له منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم أو منتخب الفراعنة أو منتخب الساجدين وجميعها ألقاب كانت تمثل «خضة وبعبع» لجميع منتخبات القارة فور سماعها ولكن مع « تبدل » الأيام ودورانها أصبح المنتخب الوطنى هشا وضائعا وسط منتخبات لم يكن لها تاريخ أو تواجد فى القارة السمراء وأصبح تائها.

منتخب تلاعب بأساطير اللعبة فى القارة السمراء بل والعالم بقيادة المدرب المخضرم حسن شحاتة صاحب ثلاثية تاريخية فى بطولة أمم أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010 بالإضافة إلى منافسة البرازيل وإيطاليا فى كأس العالم للقارات 2009 والخسارة فى الوقت القاتل أمام السامبا والفوز الغالى على إيطاليا فى تلك البطولة .. بأقدام نجوم وأساطير كبيرة فى جميع المراكز بداية من عصام الحضرى ووائل جمعة وسيد معوض وأحمد فتحى ومحمد بركات ومحمد شوقى وحسنى عبد ربه ومحمد ابو تريكة وعمرو زكى وعماد متعب ومحمد زيدان وغيرهم من النجوم ووصل الأمر إلى التواجد فى التصنيف التاسع عالميا فى شهر مايو 2010 بالطبع بعد التربع على التصنيف أفريقيا فى ذلك الوقت .. ولكن سبحان مغير الأحوال ومبدلها حيث وصل المنتخب إلى التصنيف السادس أفريقيا حاليا والـ40 عالميا بل والخسارة أمام منتخبات لا تذكر فى القارة الأفريقية وأخرها أمام أثيوبيا فى التصفيات الأفريقية بالإضافة إلى عدم تواجد النجوم والأساطير فى الجيل الحالى بخلاف بارقة الأمل الوحيدة محمد صلاح بخلاف ذلك لا يوجد لاعب صاحب بصمة أو تواجد مع الفراعنة.

الحال وصل أيضا إلى رحيل إيهاب جلال المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى عن تدريب الفراعنة بعد توليه المسئولية بشهر و8 أيام فقط لعب خلالها ثلاث مباريات فاز بواحدة وخسر اثنتين وسيدخل المنتخب الوطنى بعد شهرين تقريبا مواجهتى مالاوى فى الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا صيف العام القادم بجهاز فنى جديد .
«الأخبار» استطلعت رأى شيوخ وخبراء الكرة حول الموقف الصعب الذى تمر به الكرة المصرية فى الوقت الراهن وأسباب تلك الإخفاقات والحلول التى يجب تنفيذها خلال الفترة القادمة للعودة للريادة القارية والمنافسة العالمية فى الأوقات القادمة :

أبو رجيلة: مدرسة واحدة

وبما أن للخبرة التدريبية وتاريخ الوقوف على الخط قيمة وأهمية كبيرة، كان صاحب الرأى هذه فى الفقرة التالية هو محمود أبو رجيلة لاعب ومدرب نادى الزمالك السابق، الذى أكد على ضرورة الاعتماد على مدرسة واحدة فى طقم المدربين الأجانب الذى سواء من سيتولى تدريب المنتخب الأول أو الأوليمبى وأن يكون هناك تنسيق تام بين الجميع .

وأشار أبورجيلة إلى ضرورة إعادة النظر فى جدول الدورى الخاص بالموسم القادم واقترح على سبيل المثال يتم وضع أسبوع للمنتخب كل شهر يحدث خلاله تجمع للمنتخب أى بعد كل 4 أسابيع من الدورى هناك أسبوع للمنتخب . وعاد أبورجيلة لما حدث من تخبط بالقرارات  مؤخراً، مثلما كان يفتقد إيهاب جلال خلال فترته غياب للمحترفين وعدد كبير من الإصابات وهذا وضع المدرب فى موقف صعب وتعرض بالطبع للظلم،وأوضح أبورجيلة أن كيروش كان الأفضل استمراره والاستفادة من مدرسته بدلاً من التشتيت.

أبو جريشة:  المنافسة ضعيفة

أكد على أبو جريشة نجم الإسماعيلى والمنتخب الوطنى السابق أن تراجع المنتخب يرجع إلى تراجع المنافسة على القمة وأصبحت المنافسة فى القاع لضعف الدورى وسيطرة أندية الشركات ورأس المال.

وأضاف أن الأندية الكبيرة تتوسع فى الاعتماد على اللاعبين الأجانب ونجد أن المنتخب يعتمد على لاعبين لا يشاركون فى الأساس مع أنديتهم مشددا على أن عدم استقرار وانتظام المسابقة أيضا يؤثر على الجانب الفنى.

وأشار على أن الأندية الشعبية مثل الإسماعيلى والاتحاد والمصرى ستختفى فى حال عدم دعمها بالشكل المطلوب لمواكبة الأندية صاحبة رأس المال والتمويل الكبير مشددا على أنه فى حال عودة الأندية الثلاثة للمنافسة مرة أخرى ستفرز مواهب تساعد المنتخب الوطنى خلال الفترة المقبلة مستشهدا بمباراة مصر وإيطاليا فى كأس العالم للقارات 2009 والتى فازت بها مصر بهدف نجم الإسماعيلى حينها محمد حمص.

اقرأ أيضًا

شوبير يكشف جنسية مدرب منتخب مصر الجديد

طعيمة: عدم وجود تخطيط

أكد عادل طعيمة نجم الاهلى السابق أن مصر تواجه فشلا كبيرا فى التخطيط خاصة فئة الناشئين وعدم توافر ملاعب للاعبين الشباب مشددا على أن مصر تملك مواهب وجواهر كبيرة ولكن لا يتم استغلالها بالشكل المطلوب على عكس باقى منتخبات القارة والذى نجد أن لاعبيها أكثرهم محترفون فى أوروبا على عكس مصر الذى تعتمد على 4 أو 5 محترفين فقط.

وأضاف طعيمة أن المدربين الحاليين لا يملكون الخبرات والكفاءة للتواجد على الساحة التدريبية بجانب عدم تواجد كوادر إدارية كبيرة تدير الكرة فى الاتحاد وان هناك أشخاصا يضعون أيديهم على الجبلاية ويديرون الكرة من خارج اتحاد الكرة ويتم توريث مكانهم داخل الاتحاد بمرور الوقت.
وأشار طعيمة أن الحل يكمن فى احتكاك اللاعبين الشباب فى معسكرات خارجية وبالمدارس الرياضية الأخرى لكسب خبرات ومهارات جديدة.

يونس: نحتاج نهضة فكر ورؤية

أكد ايمن يونس نجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق ان غياب مشروع تطوير الكرة المصرية واختلاف وجهات النظر بين اصحاب القرار وتلوين وتشويه جميع أفراد المنظومة أحد أسباب تراجع الكرة المصرية.. مشددا على أن النقاشات أصبحت خارج حدود الـ90 دقيقة المرتبطة بالمباراة وأصبح الأهم أن تكسب القضية خارج الملعب وليس التنافس داخل الملعب.

وأشار يونس أن الأسلوب الإدارى لادارة الكرة المصرية محبط للغاية وأصبح هناك عداء للناس ومنظمات كثيرة منها الاتحاد الافريقى لكرة القدم الكاف مشددا على أن المجتمع الكروى مصاب بالإحباط وأن الكرة المصرية تحتاج لنهضة فكرية ورؤية واضحة للمرحلة القادمة.

عبد الرحمن: الجمعية العمومية لا تختار الأصح

أكد عادل عبد الرحمن نجم الأهلى السابق أن التراجع يرجع إلى الهيمنة على الكرة المصرية من أشخاص وعدم تغيرهم مع الوقت وأن هناك مجموعة أشخاص يديرون الاتحاد فى جميع الاوقات سواء كانوا ذات صلة رسمية أو غير رسمية بالإضافة إلى عملهم للمصلحة الشخصية وليس لصالح الكرة والدولة.. مشددا على ان الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لا تختار الشخص الاصح لادارة شئون الكرة خاصة وان الجمعية العمومية سهل اختراقها وأصبح صوت الأهلى والزمالك يعادل أصوات أندية أخرى مع الاحترام للجميع. وأضاف عبد الرحمن ان قلة المواهب الإدارية أيضا سبب لتراجع الكرة المصرية وعدم تواجد كوادر إدارية وفنية قادرة على التخطيط الجيد لنقل الكرة المصرية من مرحلة القاع إلى قمة المقدمة.

واشار عبد الرحمن أنه يجب تصليح الهيكل الإدارى وليس التفكير فى المدير الفنى مشددا على ان يورجن كلوب وبيب جوارديولا أفضل مدربين العالم حاليا سيفشلون مع الكرة المصرية بسبب الهيكل الإدارى.

عرابى: أوقفوا العشوائية

من ضمن القلائل الذين مثلوا منتخبنا فى أهم المحافل الدولية الكروية،«كأس العالم» فى نسخة 1990، وهو أحد الجنود المجهولة فى تاريخ الكرة المصرية فى المنتخب والنادى الأهلى، أسامة عرابى، لذا كان لرأيه دلالة ورؤية، يرى عرابى أن السبيل الوحيد لإيقاف نزيف الكرة المصرية وإعادة المنتخب للواجهة من جديد هو إيقاف العشوائية التى تدار بها المسابقات كما هو دائر الآن من دورى وكأس «قديم»و «جديد» .

عرابى تساءل عن سر عزم اتحاد الكرة على إعطاء مفتاح حل الأزمة فى يد الأجانب فقط، ساخراً من الأمر بجملة «ولم لا يدير اتحاد الكرة أجنبى»، مشيراً بالتحديد للمنتخب الأوليمبى الذى لم ينجح إلا مع المدرب المصرى كما أن مايحدث يقلل من فرص المدرب المصرى فيما هو قادم، وتحدث عن سر الإقالة للبدرى الذى إذا استمر كان وضع المنتخب سيسير بشكله الطبيعى لكن تمت الإطاحة به كما هو الحال مع جلال الذى كانت مدته قصيرة جدا .
اعترف أسامة أن الأندية وما تقدمه للمنتخب ليس كما هومطلوب،إلا أن مع المحترفين نستطيع رؤية منتخب مميز

طارق السيد: ابدأ من قاعدة الناشئين

ومن زاوية أخرى كان من الضرورى الاستفادة من خبراتها، لم لا وهى مبنية على خوض تجارب عملية مع النموذج الأنجح والأبرز بل ويضاهى التجارب الأسطورية فى تاريخ كرة القدم، قائلها هو طارق السيد الظهير الأيسر الطائر فى تاريخ الزمالك والمنتخب، لم يكن له حظ الانفراد بالجبهة اليسرى مع المنتخب إلا أنه تواجد،يكفى أنه كان ضمن قائمتى 2006 و2008 المتوجة بكأسى أمم أفريقيا،وشاهد على عصر الإنجازات،كما أنه حدث وشارك بقميص المنتخب فى مباريات دولية وكان له دور إيجابى.. يرى طارق أن القاعدة هى الأساس مشيراً لضرورة صناعة منتخبات»ناشئين وشباب» قادرة على حمل لواء انتصارات الفراعنة الكروية فيما هو قادم .

صالح: تحمل المسئولية

وبالنظر للرؤية الثاقبة التى تكشف كل محيط المستطيل الأخضر،لأنها قادمة من خط الدفاع الذى يحمل شن الهجمات على المنافس،كان التوجه بالسؤال هذه المرة لمحمود صالح مدافع الأهلى السابق الذى تحدث عما يخص اللاعبين من الناحية النفسية لما هو قادم، مستنكراً عدم تحمل مسئولية ارتداء قميص منتخب مصر مسترجعاً ذكرياته فى الأهلى وأنه كان من المعتاد تواجد لاعبين يتحملون المسئولية، واستثنى من حديثه محمد صلاح .

وتطرق صالح إلى أهمية المدرب القادم فى إعادة هيبة المنتخب،واختص فى حديثه ضرورة انتقاء مساعديه لما سيكون لهم من أهمية لنقل التفاصيل الخاصة مع أهمية تواجد إدارى فى الجهاز وهو الأمر الذى افتقده إيهاب جلال.

بيومى: نشهد تراجعا إداريا من 2010

أكد خالد بيومى المحلل الرياضى الكبير أن مصر تشهد تراجعا فى الادارة والتخطيط بداية من 2010 سواء على مستوى اتحاد الكرة أو الأندية مشددا على أن قلة المواهب وعدم الكشف على اللاعبين الموهوبين والعمل على تواجدهم فى الأندية الكبيرة أحد أسباب تراجع الكرة المصرية.

وأضاف بيومى ان الدورى يواجه تجاهلا تاما من المسئولين بالإضافة إلى المشاكل الإدارية والتنظيم السيئ وعدم المراقبة على الأندية والاتحاد ..

مشيرا إلى أن وزارة الشباب والرياضة يجب أن تتدخل للسيطرة على والتأثير فى اتخاذ القرارات سواء على المنتخب أو الاندية.

وأشار بيومى أنه يجب تقويم وتأهل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لاختيار أشخاص قادرين على وضع خطة ورؤية لادارة الكرة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة