صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


حتى يكون حرًا.. مهندسة أمام محكمة الأسرة: زوجي طلب مني الإجهاض ورفضت

ميادة عمر

الخميس، 07 يوليه 2022 - 08:40 م

وقفت على أبواب محكمة الأسرة ممسكة بيديها أوراق قضيتها، كان القلق مرسوما على وجهها، بعد أن قاربت الجلسة على البدء، ومحاميها مازال فى طريقه للمحكمة، انتظرنا حتى صدر الحكم ثم التقينا بها، لتسرد المهندسة مها ما سبب تواجدها داخل محكمة الأسرة بزنانيري.

قالت «كان هدفى الوحيد الحفاظ على البيت ومنع خرابه حتى نعيش فى حياة مستقرة أنا وزوجي، بعيدا عن التوتر وعدم الاستقرار الأسرى الذى كنت أعانيه من أقاربى وأصدقائي».

أضافت: «كنت أعيش فترة خطوبة جميلة مليئة بالحب والرومانسية والخوف الشديد من أن يصيبنى مكروه حتى ولو كان بسيطا.. وكان محمد خطيبى يشعرنى بأنى أبنته وليست خطيبته.. عشت عامين معه  من أجمل سنين عمري، كان يفهمنى من النظرة وليس الكلام، خاصة أننا من نفس المستوى ونفس التعليم، ولكن الغريب فى هذه الفترة أن والدتى كانت لا تحبه وكانت دائما تقول لى إنه طماع ويفعل كل هذا حتى يستولى على  أموالي، وكنت لا أبالى لحديث أمى حتى تم الزواج، ومنذ هذه اللحظة وبعد مرور شهرين من الارتباط  تحولت حياتى رأسا على عقب واكتشفت أننى أعيش مع إنسان آخر بوجه لا أعرفه من قبل».

تستكمل مها .. «بدأ فى الحديث مع فتيات أخريات ليلا وكنت أتجاهل الأمر، وأقول إن الرجال يفعلون هذه التصرفات وتكون مجرد نزوة ويعودون لمنازلهم وأسرهم مرة أخري، ولم أخبر أى أحد شيئا حتى لا أجعل صورته سيئة أمام عائلتينا».

اقرأ أيضا | محاكمة المستريح «حسام» وزوجته.. 5 يوليو

وتابعت: «عند معرفتى بأننى حامل، تيقنت بالله أنه سوف يهديه وأنه سوف يفرح بأن يأتى له طفل، ولكنه عندما علم بالحمل قام بتعنيفى وأخبرنى أنه لا يريد الإنجاب، وطلب منى الإجهاض رفضت وأقنعته بأن هذا المولود رزق من عند ربنا ويجب أن نحافظ عليه.

تقبل منى الكلام، لكن حالنا زاد سوءا وبدأ يتفاخر أمام الجميع بأنه يعرف سيدات أخريات، لم أفتعل المشاكل وصبرت حتى لا أخرب بيتى وأحافظ عليه، ركزت فى عملى واهتممت بطفلتي، لكنه عندما كان يرانى ناجحة كان يستشيط غضبا، وخاصة أننى  كنت أعمل فى إحدى الشركات الكبرى وهو يعمل فى شركة عادية، وكنت آخذ أضعاف مرتبه».

وتسرد مها قائلة: «بعد الإنجاب بدأت الأوضاع تتبدل ويتغير، ولا أعلم أنه يعمل ذلك حتى يتمكن من راتبي، حيث طلب منى استعارته لأنه يمر بأزمة مالية، بالطبع وافقت واستمررت شهورا أعطى له مالي، وعندما سألته أين تنفق المال الذى تأخذه، خاصة أنك مقصر فى واجبات المنزل ولا تشترى متطلبات المعيشة، أجاب قائلا: «هذه الأموال من حقي، وليس لكِ حق أن تسألينى عنها، وقام بعدها بضربى وإهانتى أمام أهله، واكتشفت أنه كان يصرف أموالى على الفتيات التى يعرفها».

حاولت معه أن يتغير من أجل طفلته، حبسنى فى الشقة بدون طعام وحرمنى من الذهاب إلى عملى لمدة شهر كامل، وكان كل هدفه تدمير مستقبلي، وفعلا صبرت كثيرا عليه حتى يتغير ولكنه كان يزداد سوءا حتى جعل جسدى كله مشوها.

طلبت منه الطلاق رفض بشدة، واشترط التنازل عن حقي، رفضت وتمسكت بحقوقي، وتوجهت بعدها إلى محكمة الأسرة بزنانيرى ورفعت دعوى طلاق للضرر وكانت المفاجأة أن أسرته وأقاربه شهدوا معى فى هذه القضية.. وأصدرت المحكمة حكمها بتطليقى للضرر.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة