فتحي سند
فتحي سند


واقع كروى.. مؤلم

أخبار اليوم

الجمعة، 08 يوليه 2022 - 06:38 م

بقلم: فتحي سند

ما تحقق من إنجازات رائعة فى دورة البحر المتوسط بالجزائر.. يشير الى ان الرياضة فى مصر المحروسة.. يمكن أن تضيف الى رصيدها.. المزيد من البطولات والميداليات بشرط أن تذهب الملايين التى تهدر على كرة القدم إلى الألعاب الفردية.

لقد ثبت.. بما لا يدع مجالا للشك.. أن ما تقدمه الفرق فى الدورى «الخربان».. لا يمت لكرة القدم الحقيقية بصلة.. وان عقود اللاعبين والمدربين لا تتناسب أبداً مع هذا «الهراء» الذى ينتشر فى الملاعب تحت عنوان «الاغتراف»!
وبكل أسف.. وبمقارنة بسيطة بين المستوى المحلى.. وبين الأداء الراقى.. فنيا وأخلاقيا .وتنظيميافى الدوريات الخارجية.. ستتأكد الحقيقة التى تقول: فعلا.. نحن لا نلعب الكرة.

.. وبما.. ان الواقع الكروى مؤلم.. فإنه يتعيين على أصحاب القرار.. سرعة التدخل لدفع كل الالعاب التى أجادت فى دورة البحر المتوسط على حساب كرة القدم «العايمة فى مية البطيخ»!
بالتأكيد.. سيتم الاحتفاء بالنجمات والنجوم الذين حصدوا ميداليات فى دورة البحر الأبيض.. وكلهم فى الألعاب الفردية.. رفع الأثقال والكاراتيه والمصارعة والتايكوندو.. والجودو والسلاح.. وغيرها..

وكم.. أتمنى عندما يقام هذا الحفل ان يرافق بسنت حميدة.. صاروخ ألعاب القوى.. زوجها ومدربها محمد عباس.. ليصعدا معا الى منصة التتويج.. إشارة الى أن وراء كل عظيمة.. رجل عظيم.. يقف وراءها ويساندها ويشجعها.. زوج عصرى متفتح.. خال من «العقد والكلاكيع».
جانب كبير من إجادة نجوم البعثة المصرية فى دورة البحر المتوسط.. يعود الى دعم الجماهير الجزائرية العظيمة التى شجعت اللاعبين واللاعبات المصريين.. وأحاطتهم بكل مظاهر المحبة الصادقة.. فكان هذا التلاحم.. وهذه المودة التى ستستمر هنا.. وهناك.. وفى كل أرجاء المعمورة.. شكرا.. لا تكفى الأشقاء.

لا يليق بالاسماعيلى وتاريخه العريض.. أن تتلاعب به الادارات الى الدرجة التى جعلته على حافة الهاوية.. وللمرة المليون لن يسترد الدراويش مكانتهم الا.. بإدارة واعية وفاهمة ومخلصة.. تعمل لمصلحة النادى.. لا.. أن يكون كل همها «المنظرة والفشخرة».. ولامؤاخذة!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة