الجمعة، 08 يوليه 2022 - 07:55 م

كان المصريون ينتظرون بفارغ الصبر البرنامج الشهير "العلم والإيمان" للدكتور المفكر مصطفى محمود ليأخذهم فى رحلة نحو عظمة الكون وإبداع الخالق وجو من التأمل والتدبر في خلق الله وملكوته.

ولد مصطفى محمود فى 27 ديسمبر عام 1921 فى شبين الكوم بمحافظة المنوفية وتخرج في كلية الطب عام 1953.

الدكتور مصطفى محمود الذي اشتهر عبر برنامجه "العلم والايمان" بدأ حياته شاكيا من كل شىء حوله، وكان ما يشغل ذهن الدكتور مصطفى أسرار الكون، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 1-1-1972.

اقترب كثيراً من تيار الفلسفة الوجودية الذي ظهرت في الستينيات، والذي احتاج منه لقراءة الكثير من كتب الفلسفة البوذية والبراهمية وقضى ثلاثين عاما من المعاناة والشك بحثاً عن الحقيقة.

وقرر البحث عن أصل كل شىء فى الحياة من خلال التنقيب في المكتبات العلمية عن الأفلام النادرة التي تحكي وتصور كل شيء وتقديمها في برنامج تلفزيوني حتى وصل من مرحلة الشك إلى اليقين.

وكان هذا البرنامج هو حلم حياة الدكتور مصطفى محمود ليخرج برنامج "العلم والايمان"ا إلى النور برؤية المخرج الكبير محيي الدين مصطفى.

قدم مصطفى محمود للمكتبة العربية نحو 80 كتابا في فروع الأدب والسياسة والفلسفة والعلوم، بالإضافة للقصص القصيرة والمسرحيات، ومن أشهر كتبه وقصصه "تأملات في دنيا الله" و"الإسلام في خندق"و"زيارة للجنة والنار" و"عظماء الدنيا وعظماء الآخرة".

كان الدكتور مصطفى محمود فى بداية حياته يتمنى أن يصبح شاعرا لكن شقيقه الأكبر نصحه بان يترك الشعر لأن أكبر شعراء في التاريخ ماتوا فقراء كالمتنبي وأخذ مصطفى محمود يتخيل نفسه أوقات كثيرة حاملا عصا وسارحا على الأبواب.

وبالفعل ترك مصطفى محمود فكرة الشعر تماما وبدأ في كتابة قصص الحب وتفتحت عيناه على أشياء جديدة مثل الموسيقى والعزف على الناي حتى تعلم العزف على الناي في حضرة السيد البدوي بطنطا وانضم لفرقة تقوم باحياء الأفراح دون مقابل مادي حتى يقوم بتنمية هوايته فقط.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم