د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

تعظيم شعائر الله

محمد حسن البنا

السبت، 09 يوليه 2022 - 05:18 م

بين الحين والآخر تظهر نداءات خبيثة لتفريغ الإسلام من مضمونه. فمن قائل بأن فى شعائر الحج وثنية ، ومن قائل بأن الأضحية لا لزوم لها ، ومن قائل بأن الصلاة فى المساجد ليست فرضًا ، ومن قائل بأن الزكاة لا لزوم لها مع فرض الضرائب ، ومن قائل ، ومن قائل . ترهات كثيرة تستهدف تفريغ الإسلام من شعائره . وقد قال سبحانه وتعالى فى كتابه الحكيم فى الآية 32 من سورة الحج «ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» صدق الله العظيم.

وأعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن مناسبة عيد الأضحى ستظل رمزا للتضحية والفداء والامتثال لأمر الله عز وجل ، ودعا المسلمين لإحياء هذه المناسبة المباركة بتعظيم شعائر الله والتقرُّب إليه بالطاعات والعبادات والأعمال الصالحة، واستلهام كل ذلك لتعزيز قيم الوحدة والترابط والمحبة، لتنعم بلادنا وأمتنا بالأمن والأمان والسلام والاستقرار. ودعا فضيلته جموع المسلمين حول العالم لإحياء قيم التسامح والأخوة وتجديد أواصر الحب ، وتتناسى الأضغان والحزازات ، وأن تتصافى القلوب وتتصافح الأيدى ، وأن يجعل الجميع من هذا اليوم عيد إسعاد للآخرين.

وأجمع علماء التفسير بأن على المسلم أن يلتزم شعائر دينه ، وأن يعطيها الأولوية عن مطالب الدنيا. ذلك ما أمر الله به مِن توحيده وإخلاص العبادة له. وأن يمتثل أمر الله ويُعَظِّم معالم الدين ، ومنها أعمال الحج وأماكنه ، والذبائح،فهذا التعظيم مِن أفعال أصحاب القلوب المتصفة بتقوى الله وخشيته. إذن علينا تعظيم حرماته وشعائره. والشعائر جمع شعيرة ، وهى كل شىء لله-تعالى-فيه أمر أشعر به .

وهى أعلم أعلام الدين الظاهرة ، ومنها المناسك كلها . وكما يقول تفسير القرطبى ذلك الذى أمرناكم به أو نهيناكم عنه عليكم امتثاله وطاعته. قال ابن عباس « شعائر الله « البدن والهدى ، وأصلها من الإشعار ، وهو إعلامها ليعرف أنها هدى . وتعظيمها : استسمانها واستحسانها. وقيل « شعائر الله » أعلام دينه وتعظيمها من تقوى القلوب.

دعاء : الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله .الله أكبر ولله الحمد

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة